أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد أن شهر رمضان يحل على سورية هذا العام وهي تتعرض لحصار جائر داعياً أصحاب الأموال وذوي اليسار والتجار إلى بذل أموالهم في هذا الشهر الكريم للتخفيف من معاناة الفقراء والحد من تأثيرات هذا الحصار الظالم.
وأشار الوزير السيد في كلمة متلفزة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك إلى أن الله سبحانه وتعالى خص شهر رمضان بمعان عظيمة ودلالات سامية وقيم فضلى على رأسها العزيمة والإرادة والصبر والإيثار وهزيمة منطق المادة الذي يصبغ الحضارة المعاصرة لافتاً إلى أن سورية ستبقى عصية على أعدائها منيعة على المتآمرين للنيل من سلامتها من خلال وحدتها الوطنية والتفاف شعبها خلف جيشه وقيادته وستبقى مرفوعة الرأس عالية الجبين لا تهزها المؤامرات ويبقى علمها مرفوعاً خفاقاً يرفرف بالأمن والسلام.
وقال وزير الأوقاف: “شهر رمضان شهر البركات والخيرات وإجابة الدعوات وقد أعطيت الأمة فيه الكثير من رحمة الله وغفرانه وفيه تكثر الصدقات وتتضاعف النفحات ويجود الصائم بما يمكنه من العطايا ويتجه فيها إلى نفسه بالتزكية والتهذيب والتوطين على الاستجابة لأوامر الله سبحانه وتعالى ويتجه به إلى جوارحه بالتدريب على كل القيم الأخلاقية ليخرج الصائم من رمضان وقد أصبحت هذه الأخلاق وتلك التصرفات بمثابة سجايا متأصلة في حياته.
وأشار الوزير السيد إلى أنه نظراً للظروف التي تمر بها البلاد من حصار اقتصادي واحتلال لمنابع النفط ومساحات واسعة من الأراضي الزراعية من شمال وشرق سورية ما أدى إلى ارتفاع في الأسعار نذكر التجار والصناعيين وأصحاب الأموال ورجال الأعمال بالمعاني الإيمانية للزكاة باعتبارها ركناً أساسياً من أركان الإسلام داعياً الأغنياء إلى ألا يكتفوا بدفع زكاة أموالهم الواجبة فقط بل لا بد من إخراج صدقة رحمة وعوناً للفقراء ومذكراً بأن كل من قدم صدقة مالاً أو بضاعة أو خفض أسعار بضائعه للمحتاجين كان له الأجر العظيم.
وختم وزير الأوقاف كلمته بالدعاء لله تعالى بأن يحفظ السيد الرئيس بشار الأسد وأن يسدد خطاه لتبقى سورية عصية على أعدائها منيعة على المتآمرين وأن يرعاه ذخراً لشعبه وأمته وأن يمده بنصر من عنده وأن ينصر جيشنا العربي السوري الباسل على أعداء الدين والوطن وأن يرحم شهداءنا الأبرار الذين قضوا وهم يدافعون عن ثرى الوطن وأمنه ووحدته وقدموا دماءهم سخية لتبقى سورية آمنة مستقرة.
Views: 2