عادت الأزمة الأوكرانية إلى الواجهة، جراء تحريض إدارة بايدن لحكومة كييف بإشعال الصراع العسكري مع جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك بهدف جر روسيا إلى هذا الصراع.
التهديدات الأمريكية كانت واضحة من الرئيس بايدن للرئيس الروسي بوتين بأنه سيدفع الثمن على خلفية مزاعم بتدخل روسيا بالانتخابات الأمريكية ومزاعم بتسميم المعارض الروسي نافالني إلى درجة أن وصف بايدن الرئيس بوتين “بالقاتل” في سابقة لم تحصل من قبل, سحب على أثرها السفير الروسي من واشنطن.
وتوتيراً للأجواء سارعت الإدارة الأمريكية إلى إرسال سفينتين حربيتين إلى البحر الأسود وعمدت إلى التحضير لإجراء مناورات مشتركة مابين حلف “ناتو” وأوكرانيا قبالة جزيرة القرم.
مناورات هي الأضخم منذ نهاية الحرب الباردة تحت ذريعة مواجهة التحشيدات العسكرية الروسية على الحدود مع أوكرانيا التي شجعتها إدارة بايدن على خرق اتفاقيات مينسك، فقام الجيش الأوكراني بالقصف المدفعي عشرات المرات على أراضي جمهورية دونيتسك.
وأشارت الشرطة الشعبية في لوغانسك إلى أن الجيش الأوكراني استخدم في قصف بلدة كالينوفو-بورشيفاتايا قذائف مدفعية من عيار 122 ملم (وهي من أنواع الأسلحة المحرمة بموجب اتفاقيات مينسك)، لأول مرة منذ بدء سريان الإجراءات الإضافية الخاصة بالإشراف على تطبيق نظام وقف إطلاق النار في تموز الماضي.
ما يلفت النظر هو التدخل التخريبي لأردوغان في الأزمة الأوكرانية لجهة تشجيعه حكومة كييف ضد روسيا حيث استقبل أردوغان الرئيس الأوكراني في أنقرة وأعلن دعمه لتوجهاته العسكرية وسمح للسفن الحربية الأمريكية بدخول البحر الأسود خلافاً لمعاهدة مونترو التي تمنع عبور السفن العسكرية إلى مناطق التوتر كما أعلن تأييده لعودة شبه جزيرة القرم إلى أوكرانيا وأنه معني بحماية التتار هناك ويحضر مجموعات من إرهابيي إدلب للانخراط في القتال شرقي أوكرانيا على غرار تدخله في ناغورني كرباخ.
هكذا يشترك أردوغان ويتمادى في قرع طبول الحرب في أوكرانيا ويلعب بالنار مرة أخرى وينقل إرهابيه إلى ساحة جديدة من دون أن يدري أن المضي بهذا النفخ على الجمر بهدف إشعال الحرائق لن يمر، وقد ينهي مغامراته، فموسكو لن تسمح بعودة عقارب الساعة إلى الوراء في عقر دارها
Views: 3