علي محمود جديد :
أكد نائب رئيس مديرية العمليات في هيئة الأركان العامة الروسية اللواء ياروسلاف موسكاليك أن الولايات المتحدة تواصل سرقة النفط في سورية بالتعاون مع ميليشيا “قسد” التابعة لها.
وقالت وكالة سانا أنّ وكالة تاس الروسية نقلت عن موسكاليك قوله يوم أمس الخميس أمام مؤتمر موسكو التاسع للأمن الدولي “إن الولايات المتحدة متورطة في الاستخراج غير القانوني للنفط السوري وهي تواصل مساعدة ميليشيا (قسد) في إنتاج وبيع النفط بشكل غير قانوني وهذا يحدث رغم معارضة أبناء المنطقة لنهب الثروات الطبيعية السورية والتجنيد الإجباري لأبنائهم في صفوف تلك التشكيلات المسلحة”.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد قبل يومين أن الاحتلال الأمريكي يقوم بنهب ثروات النفط والغاز ويستخدم عائداتها المالية لزيادة النزعات الانفصالية وضرب وحدة الدولة السورية ويفرض الإجراءات القسرية أحادية الجانب على الشعب السوري وهو ما يؤدي إلى معاناته الإنسانية.
وكان المتحدث باسم التحالف الدولي في سوريا والعراق، العقيد “ واين ماروتو ” قد نفى في 21 حزيران الجاري – حسب ما تناقلته العديد من الوكالات – ما يتم تداوله حول سرقة واشنطن النفط والقمح من شمال شرقي سوريا.
وقال “ماروتو” في تغريدةٍ له عبر تويتر : إن المعلومات المتداولة حول سرقة القمح والنفط السوري غير صحيحة، واصفاً إياها بـ«المضللة والدعائية».
وأكد “ماروتو” أن مهمة قوات التحالف في شمال شرقي سوريا، تتمثل في تحقيق هزيمة ما تبقى من خلايا تنظيم داعش إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية.
مُشيراً إلى أن عملية “العزم الصلب” تُسيّر دوريات أمنية بشكلٍ روتيني، إضافة إلى قوافل الإمداد في المنطقة.
وتحتفظ قوات التحالف الدولي- بقيادة الولايات المُتحدة الأميركيّة – بمئات المقاتلين في عدد من القواعد ضمن مناطق شمال شرقي سوريا، وتتولى مهمة دعم “قسد” في – كما تزعم – الحرب على “داعش” وتأمين حقول النفط.
وكان “الجيش الأميركي” قد أعلن في وقتٍ سابق أن تنظيم “داعش” كان يضخ 45 ألف برميل يومياً خلال سيطرته على حقول النفط السوري عام 2015، ما منحه يومياً مليون ونصف دولار أميركي من العائدات، تمكن من خلالها تمويل اعتداءات ودعم عملياته في المنطقة وخارجها.
وعلى الرغم من سماجة هذه المعلومات التي أطلقها العقيد ماروتو، فالغادي والبادي بات يعرف جيداً أن علاقة ما يُسمى بالتحالف هذا مع تنظيم داعش هي علاقة مودّة ومؤازرة إلى أبعد الحدود، فإن كانت الولايات المتحدة خجولة من تورّطها بدعمها اللامحدود لداعش، وتقوم بسرقة النفط ولا تريد أن توصم بهذه التهمة، فما عليها سوى أن تحترم نفسها كدولة عظمى، وتكفّ عن هذه السرقات المفضوحة التي تؤهّلها لأن تكون دولة عظمى باللصوصية والسرقة الاحترافية، لتغدو من أتفه دول العالم وأضعفها أخلاقياً على هذه الأرض.
السلطة الرابعة
Views: 5