يسار العلي – البلاد
عزف الحانه على تخت شرقي بايقاع مختلف فدوى النبض على محيا المكان وسرت ململمات الطيف في درء الحكاية … هائمة مفرداته في بريق المايك تنسل كريحانة حنون الى أذن المستمع لينساب الحب و يهز الفؤاد موافقته دون مقدمات الاعلامي والمذيع الكبير جمال الجيش اسم لطالما تردد في صاغياتنا لعقود طويلة فصاغ شعرا في منتصف الليل و اشعل وهج الكلمة في البرامج الثقافية والسياسية وصور الخبر بحرفية عالية لامتلاكه الصوت القادر على التلوين ولكن باتزان وهيبة وقدرة على بث المشاعر في الصوت ليفرح المستمع عند الفرح ويبكيه عند الحزن فعلق على الأحداث على الهواء مباشرة بارتجال لفجائية الحدث في بعض الاحيان.. وقرأالتعليق السياسي لإذاعة دمشق لسنوات فأثر في الجمهور المحب للوطن .. لم يكن الجيش اسما عاديا فقد حلق مع نجوم الاذاعة العرب ونال الجوائز لصوته وبرامجه المتميزة في المهرجانات العربية انطبع صوته كمخيلة خصبة عند المستمع فحاور مئات الشخصيات الادبية والثقافية و العلمية والسياسية والاجتماعية والصحية و القانونية متمتعا ببلاغة اللغة العربية و اظهار حروفها وبرونق المذيع الناجح على الدوام … درب العشرات من المذيعين والمذيعات الشباب والذين اضحوا وجوها اعلامية مشرقة على الشاشات والاذاعات الوطنية … في الامتحان يبستم من داخل الكونترول ليدخل الراحة الى قلب المذيع و يرمي عليه سلام الأحبة و يسأله البدء . وخلال قراءة المذيع تبقى ملامحه عادية كي لايشعر الطالب بالارتباك فيزدان الأخير و تأتي فصاحة الآن عليه ويشتد عوده رويدا رويدا …. لمع اسم جمال الجيش كواحد من عمالقة الاذاعة السورية والذين خطوا البدايات ليصل صوتهم الى الجزائر و القاهرة وبغداد وتنهال عليهم الاف الرسائل و بطاقات الثناء ….. تماثل رسم الألق للعلا و تزينت جدران الاذاعة ببهاء صوته فسكنت وتدللت رغما و جلا الفضاء نجم الصوت والكلمة ليدور في فلك فذ للاعلامي الاستاذ جمال كل الود والاحترام …
Views: 3