الجيش واصل الرد على خروقات إرهابيي «خفض التصعيد».. والأوضاع في درعا على حالها وتزايد الاستياء الشعبي من «اللجان المركزية»
حقق الطيران الحربي السوري والروسي، أمس، إصابات عالية الدقة في صفوف بقايا فلول مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية، في حين استهدف الجيش العربي السوري مواقع إرهابيي منطقة «خفض التصعيد» رداً على خروقاتهم المتكررة، في وقت بقيت فيه الأوضاع في درعا جنوب البلاد على حالها، حيث واصلت الميليشيات المسلحة المتحصنة في عدد من مناطق المحافظة خروقاتها للهدنة، بينما ردّ الجيش عليها، وذلك وسط توقف للمفاوضات لليوم الرابع على التوالي.
وفي التفاصيل، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي السوري والروسي، شن غارات مكثفة على مواقع لتنظيم داعش، في بادية الرصافة في ريف الرقة، وحقق فيها إصابات عالية الدقة.
وأوضح المصدر، أن الطيران ذاته مسح البادية الشرقية، بعدة طلعات في وقت سابق من يوم أمس، بحثاً عن وجود لخلايا التنظيم بعمق البادية أو ما بين باديتي حمص ودير الزور.
ولفت المصدر إلى أن العمليات البرية مستمرة لتمشيط قطاعات البادية وتطهيرها من الدواعش.
أما في قطاعي ريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي من منطقة «خفض التصعيد»، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي، استهدف مواقع لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وباقي التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة المتحالفة معه، وذلك في عدة محاور بسهل الغاب الشمالي الغربي، وفي منطقة الشيخ بحر بريف إدلب الغربي.
وأكد المصدر، أن وحدات الجيش العاملة بالمنطقة، دكت بالمدفعية الثقيلة، مواقع للإرهابيين في تل واسط والمشيك والزيارة في سهل الغاب الشمالي الغربي، كما دكت مواقع للإرهابيين في مشون ومرعيان ومعرزاف في ريف إدلب الجنوبي.
وأوضح أن ضربات الجيش للإرهابيين، كانت بسبب خرقهم المتكرر لاتفاق وقف إطلاق النار بقطاعي حماة وإدلب من منطقة «خفض التصعيد».
بموازاة ذلك، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن المقاتلات الروسية استهدفت بـ11 غارة مواقع الإرهابيين بصواريخ شديدة الانفجار في منطقة الشيخ بحر وقرية وبلشون بريف إدلب
في غضون ذلك، انفجرت عبوة ناسفة في مدينة إدلب، تزامناً مع مرور رتل لقوات الاحتلال التركي بالقرب من حاجز قميناس شرق المدينة، حسب المصادر المعارضة التي ذكرت أن الانفجار أدى إلى وقوع أضرار مادية في الموقع.
كما تواصل الفلتان الأمني في مناطق سيطرة «النصرة» في محافظة إدلب، حيث ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن الأهالي عثروا مساء الإثنين، على جثة امرأة تبلغ من العمر 50 عاماً، وطفلها البالغ من العمر 10 أعوام، ، مقتولين بالحجارة على يد شخص مجهول الهوية في منطقة الوادي القريبة من مخيمات «مشهد روحين» شمال المحافظة.
وأشارت المواقع إلى أن ما يسمى «الجهاز الأمني» التابع لـ«النصرة» فرض طوقاً أمنياً في مكان الحادثة، بالإضافة لنصب حواجز مؤقتة على مداخل المخيم، ومداخل بلدات قاح وكللي شمال محافظة، والتوامة ومعارة الأتارب بريف حلب الغربي، بحثاً عن الشخص الذي ارتكب الجريمة.
في السياق، عثر الأهالي على جثة شاب في العقد الثالث من العمر، مقتولاً بعدة طلقات ومرمياً ضمن الأراضي الزراعية المحيطة بقرية كفر مارس القريبة من مدينة كفرتخاريم شمال إدلب، وفق المواقع.
أما في محافظة حلب، فقد قصفت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من الإرهابيين بالمدفعية الثقيلة قريتي مياسة وبرج القاص التابعة لناحية شيراوا بريف مدينة عفرين المحتلة بريف المحافظة، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، وفق ما ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة.
وفي السياق، اختطف مسلحون من «النصرة» مواطنين اثنين من أهالي عفرين، حسبما نقلت وكالة «هاوار» الكردية عن مصادر أكدت أن المواطنين اختطفا بعد أن كانا قد دفعا مبالغ مالية لمسلحي التنظيم مقابل عدم التعرض لهما!.
إلى جنوب البلاد، حيث علمت «الوطن»، أن الميليشيات المتحصنة في «درعا البلد» واصلت خروقاتها للهدنة، بالاعتداء على مواقع الجيش في محيط الحي.
وتفيد المعلومات، بأن الجيش واصل الرد على تلك الخروقات وخاض اشتباكات متقطعة مع تلك الميليشيات وتمكّن من إسكاتها.
وتشير المعلومات إلى أنه لم يعقد أي اجتماع جديد أمس بين اللجنة الأمنية في المحافظة وما تسمى «اللجان المركزية» بهدف التوصل إلى اتفاق يفضي إلى بسط الدولة لسيطرتها وسلطتها على الحي وكل المناطق التي ما زالت تنتشر فيها ميليشيات مسلحة.
وأكدت مصادر أهلية في مدينة درعا في اتصالات مع «الوطن» تزايد الاستياء وسخط الأهالي من مماطلة وعرقلة «اللجان المركزية» التوصل إلى اتفاق نهائي يفضي بعودة سلطة الدولة إلى «درعا البلد» وكل المناطق التي ينتشر فيها مسلحون.
الوطن- وكالات
Views: 3