البلاد – يسار العلي
يلوح زيزفون الوقت مليا بين أفياء جدران مدينته العتيقة فيصمت الحب لبرهة مجدلة بالحنين ثم يعاود زج ضفة العناق في مرمى أغنية تراثية موغلة في الزمن .. ينتابك الشغف حالما تسمع كلماته العابرة للقلب المرصعة برهافة توت شامي تربع فساحة منزل دمشقي عريق… كريم الغدق في قصيده لا يواري البيت خلف حلم رصين بل يرميه على بوح الحياة فتزهر رغما … الشاعر السوري الكبير هاني نديم واحد من اهم الشعراء المعاصرين على الساحة الأدبية والفنية وظف عمقه الانساني في صنع القصيدة وتأجيج ملامح الحب الوليد من طيب البيئة واصالتها .. رافق قلمه في اروقة الصحافة فبذخ لها مئات المقالات و الحوارات و صنع عدة افلام وثائقية و برامج للاذاعة والتلفزيون وغنى له أهم الفنانين في الساحة العربية وهو اليوم مدير للنصوص الابداعية في شركة عالمية كلما دخلنا في خضم انجازاته يرتطم الموج بنا فنجدف بزورق الليل علنا نقطف أكثر واكثر لينتابنا الارتياح لمستقبل الثقافة السورية و لرواد هموا ببنائها بشكل راق بعيدا عن الاستعراض او التلميع او ماشابه … تمادى الشوق في مفرادته فنزف الحزن الرهيب على مقعد الحرف ليواسيه النديم أملا في النهاية وتكللت ايقونة الاحترافية في اسلوبه الشعري الانيق و ومضى البرق يشعل طيفه الاخاذ نحو العالمية و فضاءاتها … للأستاذ هاني كل المودة والحب ….
Views: 2