تشهد مدينة الحسكة، شمال شرقي سوريا، حالة من الاستنفار العسكري داخل القاعدة الأمريكية الموجودة ضمن تجمع المؤسسات الحكومية على أطراف المدينة الجنوبية مع تحليق مكثف للطيران المروحي منذ عدة أيام متواصلة، مع معلومات عن تهديدات لاستهداف القاعدة.
أفاد مراسل “سبوتنيك” في محافظة الحسكة نقلاً عن مصادر محلية أن استنفاراً كبيراً للمسلحين الموالين للجيش الأمريكي في تنظيم “قسد” يشهده القسم الجنوبي من مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، اليوم الثلاثاء 21 أيلول/ سبتمبر، مع انتشار للحواجز وعربات الهمر في محيط القاعدة الأمريكية على أطراف حيي غويران والزهور بمدينة الحسكة.
وأضاف مراسلنا أن “الاستنفار العسكري تزامن مع تحليق مكثف للطيران المروحي الأمريكي في سماء مدينة الحسكة بشكل متواصل منذ أكثر من 12 ساعة، مع إلقاء بالونات حرارية وقنابل مضيئة ليلاً”.
وانتشرت الحواجز العسكرية المزودة بالهمرات والعربات العسكرية الأمريكية عند مساكن الجبسة ومدخل حي زهور الشمالي والمدخل الجنوب الشرقي للحي وعند المواصلات ودوار البانوراما بمدخل المدينة الجنوبي وعند المدينة الرياضية.
وأوضحت المصادر أن الاستنفار الأمني والعسكري للمسلحين الموالين للجيش الأمريكي وطيران الأخير، يأتي مع معلومات عن إمكانية استهداف القاعدة الأمريكية اللاشرعية في تجمع المؤسسات الحكومية في حي الزهور القريبة من معتقلات الصناعة وسجن غويران المركزي، اللذان يوجد فيهما الآلاف من سجناء تنظيم “داعش” الإرهابي، في ضوء اتساع رقعت عمليات الاستهداف للقواعد الأمريكية والمسلحين الموالين لها شرقي سوريا.
وقامت الطائرات المروحية الأمريكية وعربات الهمر بنقل العشرات من سجناء تنظيم “داعش” من سجني غويران والصناعة إلى القواعد الأمريكية الموجودة في الشدادي جنوبي الحسكة وقاعدة “التنف” في البادية السورية على المثلث الحدودي (السوري– الأردني– العراقي)، بحسب المصادر.
Views: 2