روسيا تبدأ بتوسيع مناطق تواجدها في الشرق السوري، لتدخل مناطق لأول مرة منذ توسيع تواجدها على الأراضي السورية، مستفيدة من الانسحاب الأميركي من كامل جغرافية محافظة الرقة وأجزاء من دير الزور وحلب.
شهد اليومين الماضيين، حركة واسعة للدوريات الروسية في ريف ديرالزور الغربي، وريف الرقة الشرقي، وسط توقعات بانتشار روسي وشيك في المنطقة بعد توافق مع العشائر وقوات “قسد”، التي تسيطر على المنطقة.
ودخل يوم أمس، ولأول مرة منذ سيطرة “قسد” على المنطقة في العامين 2017 و2018، رتل عسكري روسي وبمرافقة من عناصر “قسد”، من بلدة الصالحية بريف ديرالزور الشمالي، إلى بلدة أبو خسب ومنها إلى الطريق الخرافي باتجاه مناطق سيطرة “قسد” بريف الرقة.
ورغم محاولات عناصر من مايسمى “مجلس ديرالزور العسكري” التابع لـ”قسد”، قطع الطريق أمام الرتل العسكري الروسي في ريف ديرالزور الغربي، إلا أن الرتل نفذ مهمة استطلاعية في المنطقة.
ويعكس قطع عناصر من ” مجلس ديرالزور العسكري” الطريق أمام الرتل، مع إخراج عدد من أنصارهم في مظاهرات في بلدة الحصان بريف ديرالزور الغربي، خلافات بين قيادات “قسد”، على إدخال القوات الروسية على المنطقة، وهو ما ظهر كذلك من خلال تسجيل مصوّر لقيادي في “مجلس ديرالزور”، يتوعد كل من يسعى لإدخال روسيا والجيش السوري إلى المنطقة، بالمواجهة العسكرية.
وعلمت “الميادين نت”، من مصادر مطلعة، أن ” دخول الرتل العسكري الروسي برفقة عناصر من قسد إلى ريفي ديرالزور والرقة، يأتي بتنسيق مسبق بين الطرفين، في إطار توسيع الدور الروسي، ومخاوف قسد من انسحاب أميركي مفاجىء من سوريا”.
ووفق المصادر، فإن ” الوفد كان بمهمة استطلاعية تهدف للاطلاع على واقع المنطقة، وسط توقعات بالاتفاق على نشر نقاط روسية في ريفي ديرالزور والرقة، في وقت قريب”.
ولفتت المصادر، أن مايسمى ” مجلس ديرالزور العسكري التابع لقسد يحاول إظهار عدم تقبل الأهالي للتواجد الروسي في هذه المناطق، من خلال تشجيع أنصاره على الخروج بمظاهرات وقطع الطرقات، لعرقلة أي تمدد روسي باتجاه مناطق ريف ديرالزور الغربي، والقريبة من مناطق انتشار حقول النفط والغاز في الريف الشرقي لديرالزور”.
من جهة أخرى، تعرّض اثنين من وجهاء العشائر في ريف ديرالزور، لإطلاق رصاص مباشر على السيارة التي كانت تقلهم في ريف ديرالزور الغربي، ما أدى لمقتل أحدهم وإصابة الآخر.
وأكدت مصادر عشائرية بريف ديرالزور، لـ”الميادين نت”، أن ” مجهولين أطلقوا الرصاص على الشيخ فاضل البدر وشقيقه محمد، بعد خروجهم من خيمة عزاء في قرية جزرة البوحميد بالريف الغربي لديرالزور، ما أدى لاستشهاد الشيخ وإصابة شقيقه بجروح بليغة”.
وبينت المصادر، أن ” الشيخ وشقيقه معروفين بمواقفهما الوطنية، وتأييدهما لإخراج قوات الاحتلال الأميركي وقسد من المنطقة، وعودتها لسلطة الدولة السورية”، كاشفة عن ” رفض الشيخ وشقيقه للمظاهرات التي خرجت ضد القوات الروسية، ودعوتهم للترحيب بوجود الروس في بلدات وقرى ريف ديرالزور الغربي”.
المصدر: الميادين نت
Views: 4