وجد المزارع خالد الخليف من أهالي قرية تل عمارة في ريف إدلب الجنوبي المحرر أن تركيب مشروع للطاقة البديلة سيكون حلا مجديا له في تشغيل بئر المياه العائدة له وإرواء محاصيله الزراعية والحد من التكاليف الباهظة للمحروقات اللازمة بهذا الخصوص.
وقال المزارع الخليف في تصريح لوكالة سانا إنه نظرا لحاجتي الماسة للطاقة الكهربائية في تشغيل بئر المياه وإرواء الأراضي الزراعية نفذت المشروع بتركيب عدد من ألواح الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء والاستفادة من الطاقة البديلة مبيناً أن المشروع حقق له وفراً مادياً كبيراً ولا سيما في مادة المحروقات التي كان يستهلك كميات كبيرة منها قبل تركيب تجهيزات
الطاقة الشمسية فضلاً عن الصعوبات في تأمينها وتضرر الشبكة الكهربائية في ريف إدلب جراء الإرهاب.
وأوضح الخليف أن مشروع الطاقة الشمسية الذي أسسه عبارة عن 150 خلية توفر طاقة لمنزله إضافة إلى تشغيل وتغذية مشروعه الزراعي بضخ المياه من بئره وهي بعمق 300 متر وبحجم 4 إنشات ولمدة 9 ساعات يوميا للسقاية.
وأشار الخليف إلى أنه يستعد حاليا لزراعة 150 دونما من محصول القمح المروي خلال الأسابيع القليلة المقبلة فيما حقق نجاحا باهرا في الموسم الصيفي بإنتاج وفير للخضار بمختلف أنواعها وكذلك البطاطا للعروة الخريفية.
ودعا الخليف الجمعيات الفلاحية في كل قرية إلى أخذ دورها الكامل في هذا الموضوع وتشجيع المزارعين على تنفيذ مشروعات طاقة بديلة من خلال انشاء مجمع ضخم للطاقة البديلة يشترك فيها عدد من الفلاحين في المنطقة باعتبار أن هذه الخطوة تسهم في تقليل النفقات عليهم فيما لو أسسوا مشاريع طاقة فردية مع تيسير منح القروض لهم في المناطق المحررة من الإرهاب حديثاً بغية النهوض بالواقع الزراعي الذي يمثل حجر الأساس بالتصدي للحصار والعدوان.
Views: 0