وأضاف زهران لـ"سبوتنيك": من جهة أولى إشكالية مشاركة سوريا في القمة وهذه المشاركة محط نقاش غير علني بين وزير الخارجية جبران باسيل ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وسط رغبة الوزير باسيل بأن يكون لبنان سباق في عودة سوريا إلى الجامعة العربية والتي باتت عودتها مؤكدة، بينما الرئيس الحريري يرى بأن يكون لبنان آخر من يكون في ركب عودة سوريا إلى الجامعة العربية.
وأشار زهران إلى أن دعوة سوريا إلى القمة الاقتصادية تشكل عامل ضغط وسط تباين الآراء بين الوزير باسيل وفريقه مدعوماً من كتلة الوفاء للمقاومة "حزب الله" التي عبرت علانية على ضرورة دعوة سوريا إلى القمة الاقتصادية، وبين الرئيس المكلف سعد الحريري مدعوماً من النائب وليد جنبلاط وغيره في اصطفاف يذكر بالمكونين 8 و14 آذار خلال الانقسام السياسي.
ويرى زهران أن القمة معرضة لرياح من جهة دعوة ليبيا لحضور القمة، الخارجية اللبنانية ملزمة وفق القوانين بدعوة كافة الدول الأعضاء في الجامعة غير المعلقة عضويتهم ومن ضمنهم ليبيا، ولبنان يعاني من إشكالية حقيقية مع النظام الليبي السابق والحالي في دعوة ليبيا للقمة بخصوص قضية الإمام المغيب موسى الصدر وبكل صراحة قضية الإمام موسى أمانة حملها الرئيس نبيه بري ووحده هو من يقرر كيف يصون هذه الأمانة وكيف هي السبل والطرق.
وأضاف: وسط المعلومات المتوافرة في بيروت فإن المجلس الإسلامي الأعلى الذي كان يرأسه الإمام المغيب السيد موسى الصدر سيلتئم في الساعات المقبلة وسيتخذ موقفا صارما حول عدم دعوة ليبيا للقمة الاقتصادية وقد يصل الأمر إلى قطع الطرقات منعا لوصول الموفد الليب.
وختم زهران قائلاً: تبدو القمة الاقتصادية في مهب الرياح السورية من جهة والرياح الليبية من جهة ثانية وسط إصرار من دوائر القصر الجمهوري على التحضيرات الكاملة من أجل انعقاد القمة، ولكن مسألة إرجاء القمة مسألة ليست بيد اللبنانيين ولكنها بيد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ويبدو أن القاهرة قد بدأت بتلقي اتصالات من أجل تأجيل القمة ونحن بانتظار ماهو آت، الخارجية اللبنانية ودوائر القصر الجمهوري تعمل كما لو أن القمة ستنعقد في موعدها والاتصالات تتكثف إلى القاهرة لإلغاء هذه القمة او تأجيلها بالحد الأدنى.
Views: 15