قال موقع Axios الأميركي، إن سلسلة من الدراسات الأولية أشارت إلى أن المناعة الخلوية التي يحصل عليها الجسم بعد الحصول على اللقاحات أو نتيجة الإصابة بعدوى سابقة من مرض كوفيد-19، تبقى فعالةً ضد متحور أوميكرون.
فيما ترتبط هذه الصورة من المناعة بحماية الأشخاص من الإصابة بالمرض الشديد، وهو الأمر الذي يعني أنه برغم أن الأشخاص الحاصلين على اللقاحات أو الأشخاص الذين أُصيبوا بمرض كوفيد-19 من قبل يكونون أقل تحصيناً ضد متحور أوميكرون، إلا أنهم في الوقت ذاته لا يصابون بمرضٍ شديدٍ إذا التقطوا عدوى هذا المتحور.
لكن هذه الاحتمالية التي تتعلق بقدرة متحور أوميكرون على التسبب في مرضٍ شديدٍ لا تزال يكتنفها الغموض، حتى بالنسبة للآخرين الذين لم يحصلوا على اللقاح ولم يصابوا بمرض كوفيد-19 من قبل.
أنباء مشجعة
في حين تقدم هذه البحوث الأولية- التي لم تخضع بعد لمراجعة الأقران، أي لم يراجعها علماء آخرون ولم تقبل للنشر في مجلة علمية محكمة بعد- أنباء مشجعةً لمليارات الأشخاص حول العالم، أو على الأقل تُبرز السبب في عدم تسبب متحور أوميكرون في دخول المستشفيات لتلقي العلاج بنفس المستوى الذي تسببه المتحورات الأخرى من الفيروس.
كما وجدت العديد من الدراسات التي نُشرت في صورة ما قبل الطباعة، ونُشرت اثنتان منها على الإنترنت، الإثنين، أن ردة فعل الخلايا التائية لدى الحاصلين على اللقاح أو الذين أُصيبوا من قبل، تظل راسخة ضد متحور أوميكرون.
تأتي تلك الاستجابة على النقيض من استجابات الأجسام المضادة المحيّدة للفيروس، والتي ترتبط في العموم بالحماية من العدوى ولا تكون ناجعة بنفس القدر ضد أوميكرون.
بينما وجدت دراسات أولية أخرى أن الأشخاص الذين حصلوا على جرعات تعزيزية- أو الذين أُصيبوا من قبل وحصلوا على اللقاح أيضاً- يملكون مستوياتٍ أكبر من الأجسام المضادة المحيّدة.
حماية كبيرة ضد المرض الشديد
إذ قالت إحدى هذه الدراسات: “تشير بياناتنا إلى أن اللقاحات الحالية قد توفر حماية كبيرة ضد المرض الشديد الذي يتسبب فيه متحور سارس-كوف-2 أوميكرون، برغم تقلص استجابات الأجسام المضادة المحيّدة وزيادة العدوى الاختراقية”.
كذلك وجدت دراسة ثانية أجراها باحثون سويديون أن الخلايا التائية الناجمة عن الإصابات السابقة تبقى فعالة هي الأخرى ضد أوميكرون، بل وجدت كذلك أن الخلايا التائية الناجمة عن لقاحات الحمض النووي الريبوزي توفر حماية أكبر.
في حين توصلت دراسات أولية حديثة أخرى إلى نتائج مماثلة.
في غضون ذلك حذرت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، من أن الارتفاع الحاد في الإصابات بمتحور “أوميكرون”، في أنحاء العالم، “يمكن أن يزيد من خطر ظهور متحورات جديدة أكثر خطورة”.
يشار إلى أنه منذ اكتشاف أوميكرون أول مرة في جنوب إفريقيا، أواخر تشرين الثاني الماضي، واصل المتحور الانتشار في أكثر من 70 دولة، إذ وصفته منظمة الصحة العالمية بـ”المثير للقلق”.
Views: 6