أكد السفير الأمريكي السابق في سوريا روبرت فورد، في لقاء أجراه مع وكالة “رووداو” الكردية أن فكرة بقاء الدولة السورية على حالها أمر محزن بالنسبة لواشنطن لكنه حقيقة لا يمكن تغييرها، ناصحاً الأكراد بالتفاهم معها.
وأكد أن على كافة الدول العربية إيجاد طريقة للتفاهم مع الدولة السورية الحالية، مشيراً إلى أن المعارضة السورية لن تستطيع تغيير الدولة السورية، مؤكداً في الوقت ذاته إلى أن بلاده غير مستعدة لإرسال جندي واحد لتحقيق هذا الهدف، حيث قال: “أمريكا ليست مستعدة لإرسال جنودها إلى دمشق لإزاحة الأسد عن السلطة، تجربة 2003 في بغداد لن تتكرر”.
وحول الوجود الأمريكي شمال شرق سوريا أشار فورد أن تجربة الأكراد في العراق تختلف تماماً عنها في سوريا، وأكد أن السياسة التي تتبعها الولايات المتحدة في سوريا مغايرة تماماً عن تلك التي اتبعتها واشنطن في العراق في السابق، دون تقديم أي توضيحات حول هذه السياسية، في الوقت الذي يشير فيه العديد من المحللين الأمريكيين إلى الغموض المحيط بالسياسة الأمريكية إزاء سوريا، وسط اختلافات بوجهات النظر في الإدارة الأمريكية إزاء الملف السوري.ونصح فورد “الإدارة الذاتية” و”قوات سوريا الديمقراطية-قسد” بالعثور على طريقة للتوصل إلى اتفاق مع الدولة السورية، حيث قال: “أعتقد أن عليهم أن يعثروا على طريق للتوصل إلى اتفاق مع حكومة دمشق، لكن هل سيكون هذا سهلاً؟ لا! بل سيكون غاية في الصعوبة، هل ستبقى إدارتهم الذاتية الحالية وسيطرتهم على مناطقهم؟ أغلب الظن، لا”.
وسُبق أن أشار السفير الأمريكي السابق لدى سوريا إلى: “على الرغم من تدمير الاقتصاد السوري، ولكنه في نهاية المطاف الدولة السورية انتصرت”، مؤكداً أن على الدول العربية أن تجد طريقة للتفاهم مع الدولة السورية الحالية مستبعداً أن يتم فرض عقوبات أمريكية على أي دولة تنفتح على دمشق، منوّهاً إلى: “واشنطن فهمت أن من الصعب عليها أن تمانع جهوداً عربية لإيجاد طريقة تعايش مع الحكومة السورية المستمرة في السلطة في دمشق”، وذلك خلال لقاء أجراه في تشرين الثاني الفائت مع وكالة “فرانس 24”.
وكالات
Views: 3