البلاد – علي فارس
كلنا عانينا وتحملنا أقسى الظروف الحياتية والمعيشية الصعبة والتي لا يعلم إلا الله عز وجل كيف تدار أيامنا وكيف سنكمل هذه الحياة التي أصبح العيش فيها من المعجزات
حقيقة كالشمس :
لا نريد تحليلا إقتصادياً أو لجنة خاصة لمتابعة الأسعار وندخل في دهاليز الفساد وعمل الرقابة المانع للأخطاء ، ورصد تجاوزات التجار في بضاعة ما أو في سوق داخل حي شعبي ،أو حتى تفاوت الأسعار بين الريف والمدينة أو بين البائع والآخر في نفس الحي أو حتى في نفس الشارع ، مللنا هذه القصص المضحكة والمبكية لحال غالبية المواطنين ، ترى الجميع يعلم أين الخطأ وكيفية الحل من دون الدخول في شماعة الأزمة و التعويل على خشية التاجر من الله أو …. أو …
نعي جميعاً التغيرات العالمية الاقتصادية وتأثيرها على كافة الدول النامية وغيرها لكن مسؤولية الحكومات هي تخفيف وطأة هذه التغيرات ووجود خطط بديلة وإسعافيه للخروج بأقل الخسائر ، لكن أن نبقى نتقاذف التهم واللوم ونرمي التقصير على جهة دون أخرى هذا سيؤدي إلى آثار خطيرة تنعكس على المجتمع ككل (كالجريمة والسرقة والاغتصاب وما شابه ذلك )
بيت القصيد :
المخيف أن مهنة الطب النبيلة تأثرت بواقع الحال لتصبح مزاجية وبعيدة عن الضوابط الإنسانية أولاً والمهنية ثانياً ليقوم كل طبيب بتحديد معاينته الخاصة بناءاً على مجموعة معطيات تبدأ من موقع العيادة وكثرة أعداد المرضى ومستواهم المادي وساعات عمله المجزأ بأكثر من مكان ، ليتحمل هذا المواطن ضغطاً إضافياً في أسعار المعاينات التي تبدأ من 6 آلاف 8 آلاف وصولاً إلى أكثر من 25 ألف ليرة سورية ..!
وكل طبيب له مسوغاته الجاهزة لإقناع مرضاه بأن المعاينة هي أقل مما يستحقه متناسياً كل الظروف القاسية المحيطة بهذا المريض حيث أصبح جشع الطبيب هو أخر مسمار في نعش جيوب المواطن المهترئة .
Views: 1