Smiley face Smiley face Smiley face

السيد نصر الله: الحرب الكونية على سورية لم تؤت ثمارها…

السيد نصر الله: الحرب الكونية على سورية لم تؤت ثمارها…قدرات المقاومة الصاروخية تمنع “إسرائيل” من القيام بشيء ضد لبنان

قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، في مقابلة مع قناة “العالم”، إنَّ “حديث واشنطن عن الحرب على إيران مجرد تهويل”، مؤكداً أنَّه “إذا قُصفت إيران من قبل إسرائيل، فسيكون الردُّ عنيفاً”.

وفي موضوع التطبيع، أوضح السيد نصر الله أنَّ “التطبيع مع إسرائيل ينفع الأخيرة مالياً”.

السيد نصر الله: سلاح الدفاع الجوي للمقاومة أعطى نتائجَ فعالةً جداً
وفي المواجهة مع “إسرائيل”، سأل السيد نصر الله: “حين يقول الإسرائيلي إنه يريد القضاء على صواريخ حزب الله، هل يعرف أعدادها؟”، وبيّن أنَّ “حجم انتشار القدرة الصاروخية للمقاومة لا يتيح للعدو أن يقوم بشيءٍ ضد لبنان”.

وتابع السيد نصر الله أنَّ “سلاح الدفاع الجوي للمقاومة أعطى نتائجَ فعالةً جداً، منذ تفعيله قبل عامين”، مجدّداً التأكيد أنَّ “المقاومة تعتبر أنها معنيةٌ بامتلاك أيِّ سلاحٍ يمكّنها من الدفاع عن لبنان وشعبه”.

وشدَّد السيد نصر الله على أنَّ “قرار حزب الله لبناني، ومن يجب مناقشة لبنانيته بعض الأحزاب التي تأتمر بأوامر السفارات”، معتبراً أنَّ “بعض الأطراف في لبنان يتصرف مع المقاومة بعقلية العدو ووسائله وأدواته”.

كما صرّح أنَّه “لا يوجد أي جهةٍ إيرانيةٍ تتدخّل في الانتخابات اللبنانية، أو أي شأنٍ داخليٍّ آخر”.

وفي المقابل، قال السيد نصر الله إنَّ “السفارة الأميركية التي يتمّ بناؤها في لبنان، يتعدى دورها لبنان إلى المنطقة كلها”، مؤكِّداً أنَّه “نحن أمام نفوذٍ أميركيٍّ أمني وسياسي واقتصادي، ويجب معالجة ما هو مرتبطٌ بالتدخل في الجيش اللبناني”.

وبخصوص العقوبات الأميركية، أشار السيد نصر الله إلى أنَّ “العقوبات الأميركية مؤذية لبعض البيئات، لكن لا يمكنها التأثير سلباً على حزب الله”، مضيفاً أنَّ “المحاولات الأميركية لفتح قنوات اتصالٍ مع حزب الله، عبر جهاتٍ مختلفةٍ، لم تتوقف”.

السيد نصر الله: لبنان دولةٌ ذاتُ سيادةٍ، لا يصحّ أن يُملي عليه أحدٌ أية إملاءاتٍ
وأعلن أمين عام حزب الله أنَّ الحزب “ليس في وارد القبول بأيِّ شيءٍ يمسّ بالمقاومة، التي تعني الضمانة الوحيدة لحماية لبنان”.

وأضاف أنَّ “موقفنا من قضية ترسيم الحدود مبدئيٌّ، وخلفيته مرتبطةٌ بعدم الاعتراف بإسرائيل”، لافتاً إلى أنَّ “أيَّ شبهةٍ تطبيعٍ أو تعاونٍ أو تنسيقٍ مع العدو، في إطار ترسيم الحدود، نحن ضدها”.

وعلى صعيد التدخلات الخارجية في الشؤون اللبنانية، قال السيد نصر الله إنَّ “لبنان دولةٌ ذاتُ سيادةٍ، لا يصحّ أن يُملي عليه أحدٌ أية إملاءاتٍ أو بنودٍ مقرَّرةٍ”، مشدداً على أنه كان الأفضل أن تذهب الأمور نحو حوار بين لبنان والدول العربية وهذا أمر نؤيده”.

وكان وزير الخارجية الكويتي زار لبنان في الـ 22 من كانون الثاني/يناير الحالي، وقدّم إلى السلطات اللبنانية قبل أسبوع قائمة بإجراءات مقترحة يتعيّن اتخاذها لتخفيف حدّة التوتر الدبلوماسي مع دول الخليج العربية.

وتابع السيد نصر الله: “إذا اعتبروا أننا نتدخل بشأن الدول العربية بسبب ملف اليمن، فعليهم ألا يتدخلوا بشؤوننا”، مؤكِّداً أنَّه “يجب ألّا نكون جهةٌ يُملى عليها”.

وبيّن السيد نصر الله أنَّ “العمل الأمني لم يتوقف، والضغط السياسي أيضاً، وهو لم يصل إلى نتيجةٍ، لذا لجؤوا للحرب الاقتصادية”.

وفيما يتعلّق بقرار رئيس تيار المستقبل سعد الحريري تعليق العمل السياسي له ولتياره، قال السيد نصر الله إنَّ “قرار انسحاب تيار المستقبل من الانتخابات أمرٌ مؤسفٌ”، وأعلن أنَّ “الحديث عن أن انسحاب تيار المستقبل سيفتح الباب أمام التطرف مبالغٌ فيه”.

وبيّن أنَّه “هناك جهاتٌ أعلنت بوضوحٍ أنَّ برنامجها وهدفها في الانتخابات المقبلة هو سحب سلاح المقاومة”، مشيراً إلى أنَّه “يهمنا أن يكون أصدقاء المقاومة في البرلمان كثرٌ، لتشكيلِ دفاعٍ عنها”.

وأوضح السيد نصر الله أنَّ “حضورنا في البرلمان له وجهٌ يتعلّق بالملفات الداخلية، والقوانين المتعلقة بحياة اللبنانيين”.

وبخصوص دور مجموعات المجتمع المدني المدعومة أميركياً، كشف السيد نصر الله أنَّ “السفارات بدأت تصل إلى قناعةٍ بأنَّ تأثير منظمات المجتمع المدني وهمٌ”، وأكمل أنَّ “معلوماتنا أنَّ السفيرة الأميركية وجّهت أخيراً (بهدلة) لمسؤولين عن منظمات المجتمع المدني”.

 

وفي المواقف المناهضة لتطبيع بعض الدول العربية مع “إسرائيل”، قال: “يجب أن نقف عند المواقف التي عبّر عنها فنانون ورياضيون حين رفضوا التطبيع”، متوجهاً بتحية تقدير وإجلال لهم.

وأشاد السيد نصر الله “بموقف الجزائر من القضية الفلسطينية، ورفضها عضوية إسرائيل في الاتحاد الأفريقي”.

وعلى صعيد التدخل العسكري الإماراتي في اليمن، من خلال التحالف السعودي، أعلن السيد نصر الله أنَّ “حل الموضوع بين اليمنيين والإمارات سهلٌ، وأعلنه السيد الحوثي سابقاً، وهو انسحابها من الحرب”.

السيد نصر الله: الحرب على سوريا انتهت
وأعلن الأمين العام لحزب الله أنَّ “الحرب الكونية على سوريا انتهت، ولم تستطع أن تؤتي ثمارها”، مبيّناً أنَّ “الأوضاع هناك لا تزال تحتاج إلى المزيد من العناية والحذر”.

وتابع السيد نصر الله أنَّ “الوضع في سوريا يحتاج إلى أن نكون إلى جانب بعضنا، ونحن موجودون ضمن حدود الحاجة”.

وكشف السيد نصر الله أنَّ “هناك مشروعاً لإحياء داعش من جديد في سوريا والعراق”، مضيفاً أنَّ “سوريا تبقى ساحةً مفتوحةً، والأميركيون يسرقون النفط والغاز من شرق الفرات”.

كما أوضح أنَّ “الإسرائيلي استهدف أماكن للمقاومة في سوريا، وهناك معادلة فرضناها في هذا الإطار”، وأردف أنَّ “الدفاعات الجوية في سوريا تتصدّى بفعاليةٍ للاعتداءات الإسرائيلية”.

وفي الشأن العراقي، قال السيد حسن نصر الله إنَّ حزب الله “يلعب دوراً في تقريب وجهات النظر بين الأطراف حين يطلبون منّا ذلك”. أما في البحرين، أشار السيد نصر الله إلى أنَّ “هناك قمعٌ شديدٌ للمعارضة التي أصرّت على سلمية تحركها”.

وكالات

Views: 2

ADVERTISEMENT

ذات صلة ، مقالات

التالي