07:31 PM 2022-02-27
قالت مجلة أمريكية، اليوم الأحد، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يخسر في أي حرب خاضها أبدا، متوقعة أن يحقق أهداف عمليته العسكرية في أوكرانيا هذه المرة أيضا.
وقالت مجلة “نيوزويك” في تحليل لها: “بينما تتكشف معركة الإرادات والقوة بين روسيا والغرب حول مصير أوكرانيا، هناك حقيقة أساسية واحدة يجب وضعها في الاعتبار: فلاديمير بوتين لم يخسر أي حرب أبدا”.
وأضافت: خلال الصراعات السابقة في الشيشان وجورجيا وسوريا والقرم على مدى عقدين من حكمه، نجح بوتين في إعطاء قواته المسلحة أهدافا عسكرية واضحة وقابلة للتحقيق من شأنها أن تسمح له بإعلان النصر، بمصداقية، في نظر الشعب الروسي، والعالم الذي يراقب بحذر”.
وأكدت أنه “من غير المرجح أن تكون مبادرته الأخيرة في أوكرانيا مختلفة”.
وتابعت نيوزويك : “على الرغم من شهور من الحشد العسكري على طول حدود أوكرانيا والتحذيرات المتكررة من إدارة بايدن من احتمال حدوث توغل في أي وقت، فإن حملة القصف فجرا في 24 فبراير والتي أطلقت أول حرب برية في أوروبا منذ عقود بدت مفاجأة لكثير من الأوكرانيين”.
وقالت إنه في غضون 24 ساعة من بدء العملية العسكرية الروسية تحركت الدبابات والقوات الروسية بسرعة باتجاه العاصمة كييف، وقاتلت حول تشيرنوبيل، موقع الانهيار الكارثي للمفاعل النووي عام 1986، واصفة العملية بـ “الصدمة والرعب على الطراز الروسي”.
وأضافت المجلة : “في لحظة، أدى التدخل العسكري لرئيس الروسي بوتين لأوكرانيا إلى تدمير النظام الأمني في أوروبا بعد الحرب الباردة – وهو النظام الذي تمحور حول غضب روسيا من قبل حلف الناتو الذي غالبا ما يتوسع”.
وقالت بناء على ما يتوقه محللين إنه بمجرد سقوط كييف، فإن العملية العسكرية الروسية سوف تفسح المجال لتسوية سياسية تضع حكومة صديقة لروسيا في مكانها.
وتابعت: “بحلول 25 فبراير، كان الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي يدرس دعوة من موسكو لإجراء محادثات “حيادية” في بيلاروسيا المجاورة. إذا حدثت هذه المحادثات، فسيكون بوتين قادرا عندئذ على سحب القوات وإنهاء الصراع – مع توجيه ضربة مذلة للغرب”.
وقالت إن مسؤولين غربيين يجمعون على أن الرئيس بوتين لا يريد أو يحتاج إلى السيطرة على أوكرانيا كلها لتحقيق أهدافه، بل يسعى إلى “الإطاحة بالقيادة الأوكرانية ذات الميول الغربية برئاسة زيلينسكي، واستبدالها بحكومة ستكون موالية لموسكو”.
“عادت روسيا الآن إلى دائرة الضوء، وهي دولة تُظهر، باستعراض قوتها العسكرية، أنها لا تزال قوة عظمى. وهو بالضبط المكان الذي يريد بوتين أن تكون فيه أمته. إنه يعتقد أن روسيا يجب أن تحظى في جميع الأوقات بالاحترام من بقية العالم”، وفق “نيوزويك”.
Views: 2