أجنحة الشام تنشر الياسمين الدمشقي فوق تونس الخضراء

مع نهاية عام 2018 وإطلالة العام الجديد، قامت أجنحة الشام للطيران بتنفيذ أولى رحلاتها من دمشق إلى تونس وعلى متنها حوالي /150 مسافراً/ اجتمعوا كعائلة واحدة ليشاركوا جميعاً برحلة سياحية نظمتها إدارة تطوير الأعمال في شركة أجنحة الشام ولتُعلن من خلالها عودة الجسر الجوي تدريجياً بين البلدين الشقيقين.

وهكذا وبعد انقطاع في الرحلات بين البلدين نتيجة الحرب الظالمة لمدة سبع سنوات على سوريا، عادت الحركة لتدب من جديد في البلدين وكانت المبادرة الإيجايبة من أجنحة الشام للطيران وبالتعاون مع وكيلها في تونس "دار المغرب للخدمات السياحية" حيث انطلقت الرحلة من مطار دمشق الدولي بتاريخ 27/12/2018 ضمن حفل كبير أقيم في صالة مطعم الإيوان بالمطار وبتغطية لافتة من مختلف وسائل الإعلام السورية والدولية المرئية، المسموعة والمقروءة والالكترونية.

تم استقبال السوريين المشاركين والقادميين على متن طائرة أجنحة الشام في مطار الحبيب بورقيبه بتونس استقبالاً شعبياً كبيراً وذلك بحضور إعلامي تونسي لافت حيث اختلطت أهازيج الترحاب والاستقبال والزغاريد لتعكس روابط المحبة الأخوية بين الشعبين والبلدين الشقيقين.

وقد واكب الإعلام التونسي والمغاربي كافة نشاطات وفعاليات الرحلة الأولى حيث شكل إنطباعاً إيجابياً لدى جميع المشاركين السوريين في الرحلة.

كما قام المشاركون بتنفيذ البرنامج السياحي بأدق تفاصيله المعدة مسبقاً في تونس وقد كانت البداية بزيارة مدينة سوسة مونستير والقيروان التاريخيتان وجالوا في أنحاء المدينة القديمة ومن ثم قاموا بزيارة جامع عقبة بن نافع ومصانع السجاد التونسي وغيرها من الأماكن الأثرية والتاريخية العريقة.

وفي اليوم الثالث توجه الجميع بزيارة منطقة الحمامات السياحية ومدينة نابل التاريخية واستمتعوا بالأجواء والتي ولحسن الحظ كانت دافئة ومشمسة واستخدموا المرافق الترفيهية التي تشتهر فيها المنطقة مثل ركوب عربات الخيل-الموتسكلات الجبلية- الألعاب الكهربائية وملاهي الأطفال وغيرها الكثير..

وجاءت جولة العاصمة التونسية تونس ومدرجها الشهير قرطاج ومنطقة سيدي بوسعيد السياحية الخلابة على رأس جولات البرنامج السياحي الممتعة.

تخلل الرحلة الكثير من المفاجأت السعيدة لجميع المسافرين وكان للإقامة التي إتخذها المشاركين في الرحلة ضمن منتجع قنطاوي بي في سوسة الأثر الأكبر في إضفاء السعادة والراحة والاستجمام لما يحتويه من مرافق ترفيهية ومسابح بحرية مغلقة ودافئة إضافة للمركز الصحي الـ SPA الذي يعتبر الأول من نوعه في المنطقة العربية.

هذا وتعتزم أجنحة الشام للطيران البدء بتسيير رحلات منتظمة تدريجياً من دمشق مباشرةً لتونس العاصمة وذلك لتسهيل حركة السفر والتبادل التجاري والسياحي والثقافي بين البلدين وبذلك تُضاف إلى خارطة رحلات الشركة المباشرة وإلى شبكة محطاتها الجديدة –محطة تونس- والتي ستساهم في تدعيم العلاقات المتبادلة وفتح آفاق تعاون مشترك بين البلدين الشقيقين.

وقد عبر العديد من المسافرين السوريين خلال استبيانات ولقاءات أجريت معهم خلال رحلة العودة من تونس لدمشق عن سعادتهم وإعجابهم بدقة التنظيم والزيارات والجولات التي نفذت وثمّنوا غالباً جهود أجنحة الشام للطيران والعاملين فيها لإنجاح مثل هذه الرحلات المباشرة كما باركوا جهود الأخوة التونسيين في تسهيل وصول واستقبال الرحلة الأولى تمهيداً للبدء بتشغيل خط منتظم يصل بين دمشق الياسمين وتونس الخضراء ويمكّن السوريون والتونسيون من التواصل المستمر وتوطيد عُرى التعاون بين الأشقاء.