قنبلة الملياردير بيل غيتس مؤسس شركة “مايكروسوفت” العملاقة حول فيروس كورونا القادم الأكثر فتكا تهز العالم.. لماذا؟ وهل تأكدت نظرية “المؤامرة” ودوره فيها بكشفه المرعب هذا؟ وما هي الإثباتات الدامغة التي تدينه؟
الملياردير الأمريكي بيل غيتس أحد أبرز مؤسسي شركة مايكروسوفت العملاقة ومصنّعة الفيروسات الكمبيوترية يحتل هذه الأيام العناوين الرئيسية على شاشات التلفزة ووسائط التواصل الاجتماعي بعد اطلاقه تصريحات جديدة مرعبة قال فيها “ان جائحة كورونا لم تنته بعد، وان هناك فيروسا متحورا أكثر فتكا وأسرع انتشارا في الطريق، ولم يشهد العالم المرحلة الأسوأ بعد”.
هذه التصريحات الخطيرة التي جاءت في وقت بدأ فيه المليارات من البشر في العالم يتنفسون الصعداء، ويعودون بشكل تدريجي الى حياتهم العادية، وفي حالة اطمئنان الى إنتهاء هذا الوباء، بعد ان خفت حدة الإصابة به والاعراض الناجمة عنه، الامر الذي أعاد احياء نظرية المؤامرة الى الواجهة مجددا، وإعطاء مصداقية للشق المتعلق بها بغيتس نفسه، أبرز المتهمين بتصنيع فيروس كورونا، ونشره على نطاق عالمي، لتخفيض عدد سكان المعمورة.
ما يعزز هذه النظرية، ودور غيتس الأبرز فيها في اذهان الملايين، انه كان أول من تنبأ وفي محاضرة القاها في مدينة فانكوفر عام 2015، أصدر فيها تحذيرا شديدا من مقدم فيروس العدوى يمكن ان يقتل 10 ملايين شخص على الأقل، وهذه النبوءة جاءت قبل خمس سنوات على الأقل من ظهور هذا الفيروس (كوفيد 19) وانتشاره وقتل عشرات الملايين في مختلف انحاء العالم، حتى ان فيديو هذه المحاضرة من أكثر الفيديوهات انتشارا، وشاهدة حتى الآن 64 مليون انسان، والرقم في ارتفاع.
كثيرة هي الاتهامات لبيل غيتس ومؤسسته الخيرية، ودورها “الخبيث” المزعوم في نشر الأوبئة، احداها تقول انه يتزعم عصابة عالمية نخبوية من أصحاب المليارات، هدفها الأكبر تقليص عدد سكان الكرة الأرضية، وثانيها محاولات زرع شرائح الكترونية في أجساد مئات الملايين، ونشر العقم في أوساط الرجال والنساء معا، وثالثة تقول ان مؤسسته اختبرت لقاحات جرى تجربتها على أطفال في افريقيا أدت الى آلاف الوفيات، ورابعة تؤكد ان المؤسسة نفسها وزعت على نطاق واسع لقاح للتيتانوس يحتوي عقارا يسبب الإجهاض للحوامل.
بيل غيتس نفى مرارا هذه الاتهامات واكد ان مؤسسته رصدت 300 مليون دولار لمكافحة الكورونا، وإيجاد اللقاحات المحصنة من الفيروس، ولكن هذا النفي اعطى نتائج عكسية، حتى ان نظرية المؤامرة التي تطاله جرى ذكرها 1.2 مليون مرة في التلفزيونات ووسائط التواصل الاجتماعي، وشاركها الملايين على حساباتهم في السوشيال ميديا، وربما تتضاعف مرتين بعد تنبؤاته الجديدة المرعبة، ان لم يكن اكثر.
المثل العربي يقول “لا دخان بدون نار”، والدخان المتصاعد من بيل غيتس ومؤسسته وأعمالها في افريقيا والعالم الثالث، كثيف جدا، فما دخل هذا الرجل الذي ليس له علاقة بالطب او ابحاثه حول فيروس الكورونا، وعلى أي أساس تنبأ بها قبل خمس سنوات من ظهورها، وها هو يكرر النبوءة بصورة جديدة ومحدّثة مرة أخرى، ويتوقع فيروسا متحورا يقتل الملايين؟
حرب أوكرانيا ربما تكشف الكثير من الاسرار والحقائق، خاصة بعد اكتشاف معامل بيولوجية تنتج الفيروسات القاتلة في معامل امريكية جرى تأسيسها في مناطق سرية في كييف، او مدن اوكرانية أخرى، وقد يكون فيروس كورونا احداها، وبما يؤكد الاتهامات الصينية في هذا الميدان.. والله اعلم.
“راي اليوم”
Views: 7