- فيروس ماربورغسجّلت غانا حالتي وفاة بفيروس “ماربورغ”، بعد أن أكد مختبر تابع لمنظمة الصحة العالمية إيجابية عينات الحالتين.
الحالة الأولى هي لشاب يبلغ من العمر 26 عاماً، توفي في المستشفى بعد يوم واحد من دخوله، أما الحالة الثانية فهي لرجل يبلغ من العمر 51 عاماً توفي في اليوم نفس لدخوله المستشفى ذاتها. وعانى المريضان من أعراض تشمل الإسهال والحمى والغثيان والقيء.
وعلى الفور، حدّدت السلطات الصحية 90 مخالطاً للحالتين، بما في ذلك أطقم الرعاية الطبية التي حاولت إسعاف الحالتين وجميع ذويهم.
وعن تاريخ هذا الفيروس، فقد حدثت أول إصابة معروفة في آب (أغسطس) 1967، عندما أصيب عمال المختبرات في مدينتي ماربورغ وفرانكفورت بألمانيا بعامل غير معروف شديد العدوى. وتسبّب المرض بأعراض ارتفاع شديد بدرجة الحرارة، والتوعك، والطفح الجلدي، والنزيف والإماتة الشديدة بنسبة 25%.
وقد نجح علماء من جامعة ماربورغ بألمانيا، بالتعاون مع متخصصين في الفحص المجهري الإلكتروني الفيروسي في معهد “برنارد نوخت” في هامبورغ، في تحديد الفيروس ومصدره. إذ تبيّن أن جميع المُصابين يعملون في مجال إنتاج لقاحات شلل الأطفال ويحتكون بالرئيسيات (القرود)، التي يُمكن أن تُصاب بالعدوى من خفافيش الفاكهة تماماً كالبشر.
وينتمي فيروس “ماربورغ” إلى عائلة فيروس “إيبولا” نفسها، الأكثر شهرة، وينتشر بين البشر من خلال الاتصال المباشر بالسوائل الجسدية للأشخاص بالعدوى، وتتراوح فترة حضانة المرض بين 3 إلى 9 أيام.
وبحسب دليل “إم إس دي” الصحي، تنجم العدوى عن فيروسات تُسمّى الفيروسات الخيطية، وبمجرد إصابة الشخص بالعدوى يمكن أن تنتقل من شخص إلى آخر عندما يكون الأشخاص على اتصال مباشر بجلد أو بسوائل (اللعاب أو الدم أو القيء أو البول أو البراز أو العرق أو حليب الثدي أو المنوي) جسم الشخص المُصاب بالعدوى.
وتشير الدلائل إلى أنه لا يمكن للأشخاص نقل العدوى قبل ظهور الأعراض عندهم، إلا أن سوائل جسم الأشخاص المُتوفّين تنقل العدوى غالباً، لاسيما إلى الأشخاص الذين يقومون بنقل وتحضير الجثث للدفن، فحتى لمس الجسم يمكن أن ينشر العدوى.
وفق الدليل، يقوم جهاز المناعة عند بعض الأشخاص الذين يتعافون بالقضاء نهائياً على الفيروس، وبالتالي لا يصبحون ناقلين للعدوى. أما عند أشخاصٍ آخرين، فيبقى الفيروس لبعض الوقت في مناطق من الجسم محمياً من الهجمات من قبل جهاز المناعة (مثل العينين أو السائل المنوي).
ويبدأ النزف خلال الأيام القليلة الأولى، ويمكن أن يظهر النزف تحت الجلد كبق أو لطخات أرجوانية (كدمات)، وقد تنزف اللثة أو الأنف أو المستقيم أو الأعضاء الداخلية، وكذلك الجروح الثاقبة (الناجمة عن سحب الدم أو فتح الوريد).
ويظهر بعد حوالي 5 أيام، طفح جلدي على الجذع بشكل رئيسي، وتشتد الحمى خلال الأسبوع الثاني من الأعراض، ويبدأ الأشخاص في التعافي أو حدوث خلل في عمل أعضائهم، يُسمى فشل الأعضاء.
ويتوفّى ما يتراوح بين 25-90% من المصابين بالعدوى، ويعتمد ذلك بشكل كبير على مستوى الرعاية الطبية المتاحة.
وبالمقارنة مع عدوى فيروس “ماربورغ”، من المرجّح أن تؤدي العدوى بفيروس “إيبولا” إلى الوفاة بنسبة أكبر، حيث يصل متوسط معدل الوفيات إلى 59% ويستغرق الاستشفاء وقتاً طويلاً.
Views: 17