حاولت واشنطن باستماتة وبكل الوسائل انتزاع قرار أممي يحمي أدواتها الإرهابية ولاسيما «جبهة النصرة» في الغوطة الشرقية، لكن الرياح جرت بما لا تشتهي السفن الأمريكية، فجاء قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401 ليستثني التنظيمات المصنّفة إرهابية من وقف الأعمال القتالية وينص وفقاً للتعديلات الروسية على أن وقف العمليات القتالية لا ينطبق على العمليات العسكرية ضد تنظيمات «داعش» و«جبهة النصرة» و«القاعدة» وشركائها والجماعات الإرهابية الأخرى على النحو الذي حدده مجلس الأمن.
حقيقة الأمر أن العالم لم يشهد مثل هذا الجنون الأمريكي وهذه الهستيريا الغربية لمجرد أن ألمح الجيش العربي السوري إلى تطهير الغوطة الشرقية من دنس العصابات الإرهابية التي أزهقت بقذائفها الحاقدة أرواح المئات من سكان العاصمة دمشق وروّعت المواطنين في أحياء دمشق وشوارعها وبعض ضواحيها طوال سبع سنوات، وكشف هياج أطراف العدوان هذا سواء على الأرض أو في مجلس الأمن أو في استنفار جوقة الإعلام المضلل عن الوجه الحقيقي للإرهاب المنظم الذي تمارسه واشنطن وحلفاؤها.
لقد أرادت واشنطن من تحريك إرهابييها في الغوطة الشرقية تفعيل خطتها المخفية المسماة «الخطة ب» وهي تندرج في سياق المحاولات الأمريكية لـ«تصفير» عدّاد الحرب على سورية، والعودة إلى المربّع الأول، من خلال النسف الكامل لمخرجات اجتماعات أستانا وسوتشي والعمل بما يسمى مبادرة «الدول الخمس» التي وضعت تصوراً لمسار الإشراف الأممي على محادثات «التسوية السورية» وشل يد روسيا وكل حلفاء دمشق وإبعاد تأثيرهم الإيجابي عن المسار السياسي تمهيداً لتطبيق ما جاء في الوثيقة المسربة عن دوائر أصحاب القرار الأمريكي ألا وهو أن «لا حل إلا بتقسيم سورية» في نهاية المطاف.
على أي حال لم تستطع الولايات المتحدة أن تربح معركة دبلوماسية كبرى في مجلس الأمن الدولي عملت لها كثيراً وحشدت لها كثيراً وفشلت في استصدار قرار لا يستثني «داعش» و«النصرة» من وقف إطلاق النار، وقالها مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري صريحة وواضحة على مسامع الجميع في جلسة مجلس الأمن: إننا «نمارس حقاً سيادياً بالدفاع عن أنفسنا وسنستمر في مكافحة الإرهاب أينما وجد على الأرض السورية.. الحكومة السورية تحتفظ بحقها كاملاً في الرد على المجموعات الإرهابية المسلحة في حال قيامها باستهداف المدنيين ولو بقذيفة واحدة».
حقيقة الأمر أن العالم لم يشهد مثل هذا الجنون الأمريكي وهذه الهستيريا الغربية لمجرد أن ألمح الجيش العربي السوري إلى تطهير الغوطة الشرقية من دنس العصابات الإرهابية التي أزهقت بقذائفها الحاقدة أرواح المئات من سكان العاصمة دمشق وروّعت المواطنين في أحياء دمشق وشوارعها وبعض ضواحيها طوال سبع سنوات، وكشف هياج أطراف العدوان هذا سواء على الأرض أو في مجلس الأمن أو في استنفار جوقة الإعلام المضلل عن الوجه الحقيقي للإرهاب المنظم الذي تمارسه واشنطن وحلفاؤها.
لقد أرادت واشنطن من تحريك إرهابييها في الغوطة الشرقية تفعيل خطتها المخفية المسماة «الخطة ب» وهي تندرج في سياق المحاولات الأمريكية لـ«تصفير» عدّاد الحرب على سورية، والعودة إلى المربّع الأول، من خلال النسف الكامل لمخرجات اجتماعات أستانا وسوتشي والعمل بما يسمى مبادرة «الدول الخمس» التي وضعت تصوراً لمسار الإشراف الأممي على محادثات «التسوية السورية» وشل يد روسيا وكل حلفاء دمشق وإبعاد تأثيرهم الإيجابي عن المسار السياسي تمهيداً لتطبيق ما جاء في الوثيقة المسربة عن دوائر أصحاب القرار الأمريكي ألا وهو أن «لا حل إلا بتقسيم سورية» في نهاية المطاف.
على أي حال لم تستطع الولايات المتحدة أن تربح معركة دبلوماسية كبرى في مجلس الأمن الدولي عملت لها كثيراً وحشدت لها كثيراً وفشلت في استصدار قرار لا يستثني «داعش» و«النصرة» من وقف إطلاق النار، وقالها مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري صريحة وواضحة على مسامع الجميع في جلسة مجلس الأمن: إننا «نمارس حقاً سيادياً بالدفاع عن أنفسنا وسنستمر في مكافحة الإرهاب أينما وجد على الأرض السورية.. الحكومة السورية تحتفظ بحقها كاملاً في الرد على المجموعات الإرهابية المسلحة في حال قيامها باستهداف المدنيين ولو بقذيفة واحدة».
Views: 12