من جهة أخرى، تشير هذه العملية الغادرة الجبانة إلى أن رعاة الإر*ه*اب الذين أفلسوا في المواجهات السابقة ولم يحققوا أهداف مشروعهم الإر*ها*بي في سورية يسعون إلى إعادة المحاولة مرة ثانية وبالسلاح القذر نفسه سلاح لصق العبوات الناسفة والتفجير واستهداف الأبرياء والتركيز على حافلات الجيش كما حدث قبل أشهر لحافلة تقّل عسكريين عند جسر الرئيس في منطقة البرامكة في دمشق، وكما يحدث مراراً في البادية وعلى طريق دير الزور- تدمر من قبل إر*ها*بيين متسللين من قاعدة التنف التي تسيطر عليها القوات الأمريكية، فهذه القوات تحمي هناك مجاميع من الإر*ها*بيين وتقوم بتدريبهم وتدفعهم بين الحين والآخر للقيام بعمليات إر*ها*بية ضد قوافل الجيش وضد السكان الآمنين.
وعندما يقوم العدو الإسرائيلي بقصف المطارات المدنية السورية ومواقع للجيش ويذهب عشرات الضحايا في كل مرة فمن أجل إحياء المشروع الإر*ها*بي واستمراره ولأجل أن يرفع معنويات العصابات الإر*ها*بية المنهارة بعد أن لاقت الهزيمة على يد الجيش العربي السوري، فالكيان الصهيوني شريك أساسي في المشروع الإر*ها*بي في المنطقة وفي سورية على وجه الخصوص ودوره في رعاية ودعم العصابات الإر*ها*بية كان على المكشوف وقد شكّل مظلة حماية لها على الحدود في محافظة القنيطرة وحتى إنه أخذ جرحى الإر*ها*بيين إلى المشافي الإسرائيلية داخل الكيان الصهيوني وقام نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بزيارة الإر*ها*بيين في المشافي، ما يثبت دعم العصابات الإر*ها*بية واحتضانها من قبل حكومة العدو الإسرائيلي مباشرة .
وإذا كان رعاة الإر*ه*اب*يين يريدون الاستمرار في مشروعهم الإر*ها*بي فإن القوات المسلحة السورية وبدعم من حلفائها مستمرة في الرد الحازم على عملياتهم الإجرامية وسحق الإر*ها*بيين في أوكارهم كما جرى في مدينة جاسم بمحافظة درعا والقضاء على العصابة ورئيسها الذي خطط للعمل الإجرامي الذي استهدف الحافلة العسكرية في ريف دمشق فضلاً عن الضربات الاستباقية التي يقوم بها دوماً الطيران الحربي السوري والروسي لتدمير مواقع جبهة النصرة في إدلب وأرياف حلب وحماة، وإذا كانت الولايات المتحدة راعية الإر*ه*اب الأولى في سورية والعالم تحلم بإعادة الحياة لمشروعها الإر*ها*بي فإن أحلامها المريضة لن تتحقق بعد أن كسر الجيش العربي السوري وحلفاؤه هذا المشروع وهزموه شرّ هزيمة ولن تقوم له قائمة في سورية، ومهما حاولوا فإن قبضة الجيش وحلفائه القوية جاهزة وستكون لعصاباتهم بالمرصاد كما كانت على مدى أكثر من عشر سنوات.
tu.saqr@gmail.com
Views: 7