تشرين- ميليا اسبر:
تعمل المؤسسة السورية للحبوب على شراء الأقماح اللازمة لتغطية حاجة القطر من هذه المادة حسب الخطة المعتمدة لطحنها وتأمين حاجة المخابز التموينية العامة والخاصة من مادة الدقيق لإنتاج الخبز التمويني حسب ما قاله مديرها العام المهندس عبد اللطيف الأمين في حديثه ل” تشرين” وأن إجمالي كمية الأقماح المسوقة منذ بداية العام وحتى تاريخه بلغ بحدود 525 ألف طن قمح منها 352.5 ألف طن قمح قاسٍ و 172.6 ألف طن قمح طري، إضافة إلى استيراد الأقماح لاستكمال حاجة القطر حسب خطة وزارة التجارة الداخلية، مؤكداً أن كمية الأقماح الموردة خلال عام 2022 وفق العقود المبرمة بلغت بحدود 1.646 مليون طن قمح بتكلفة وصلت إلى 552 مليون دولار، كما تم طحن الأقماح المحلية والمستوردة حيث تجاوزت نسبة الإنتاج الفعلي 110 % من الخطة المقررة للتسعة أشهر الأولى من عام 2022.تأمين مخزون استراتيجي من الدقيق
وبيّن الأمين أن المؤسسة السورية للحبوب تقوم بتسليم مادة النخالة الناتجة عن طحن الأقماح للمؤسسة العامة للأعلاف أو التعاقد بعقود مبادلة مادة النخالة بالدقيق أو بالمشاريع الاستثمارية (تم التعاقد لإعادة تأهيل صومعة تل بلاط بحلب بعقد مبادلة مقابل مادة النخالة وحالياً إعادة تأهيل صومعة طرطوس المرفئية مبادلة بمادة النخالة)، موضحاً أنه نتيجة خروج عدد كبير من المطاحن العامة عن الخدمة وعدم استقرار الطاقة الإنتاجية في المطاحن العامة العاملة الناجم عن الحالة الفنية لبعض المطاحن ( قِدمها ) وعدم استقرار التيار الكهربائي
( انقطاعات ورفات) تقوم المؤسسة بالتعاقد مع بعض المطاحن الخاصة لطحن الأقماح لتتمكن من تغطية الحاجة اليومية لمادة الدقيق للمخابز التموينية، أو تأمين مادة الدقيق عن طريق إبرام عقود لمبادلة الفائض من مادة النخالة العلفية عن حاجة المؤسسة العامة للأعلاف بمادة الدقيق.
تعمل المؤسسة بنصف الملاك العددي بسبب تسرب الكوادر
وذكر الأمين أن المؤسسة تتابع إعادة تأهيل الصوامع والصويمعات والمطاحن المتضررة وإجراء الصيانات الدورية وإصلاح الأعطال الفنية بالسرعة الكلية لضمان استمرارية عملها بالطاقات القصوى المتاحة وعلى مدار الساعة وأيام العطل، والأعياد ومتابعة استلام الاقماح المستوردة بتنفيذ العقود الخارجية المبرمة لتأمين مادة الدقيق لكل المخابز العامة والخاصة بالمواصفات المطلوبة دون انقطاع، كاشفاً أنه يتوافر لدى المؤسسة مخزون من الأقماح يكفي لتشغيل المطاحن العامة والخاصة المتعاقد معها، واستمرار العملية الإنتاجية لمادة الدقيق لتغطية حاجة المخابز التموينية مع تأمين مخزون استراتيجي من الدقيق.
أهم المشروعات
مدير السورية للحبوب أشار إلى أهم الأعمال المنجزة خلال عام 2022، و هي إعادة تأهيل وتطوير مكنات الطحن على الخطين الأول والثاني بمطحنة تشرين بدمشق لرفع الطاقة الطحنية للمطحنة، وأيضاً تم التعاقد لإعادة تأهيل صومعة تل بلاط لتعمل بطاقة تخزينية 100 ألف طن قمح وسيتم الانتهاء من تنفيذ المشروع قبل بداية الموسم القادم للاستفادة منها لاستقبال الأقماح وغربلتها وتخزينها، كما تم تنفيذ الأعمال المدنية لتدعيم صومعة خان طومان بحلب، المرحلة الثانية قيد الانتهاء حيث بلغت نسبة التنفيذ 90 %، إضافة إلى التعاقد لإعادة تأهيل مكنات الطحن بمطحنة الجولان على الخطين لتعمل بطاقة 220 طن قمح يومياً، وتم استكمال تجهيز مطحنة تلكلخ بحمص مع شركة “سوفوكريم” الروسية لتعمل بطاقة 600 طن قمح يومياً متوقع دخولها بالخدمة بداية العام، مبيناً أنه تم استكمال تجهيز مطحنة سلحب بحماة مع شركة “أرد ماشين” الإيرانية لتعمل بطاقة 300 طن قمح يومياً وتم الإعلان عن تنفيذ أعمال الموقع العام، والمتوقع دخولها بالخدمة بداية العام ..
الصعوبات
أما ما يتعلق بالصعوبات التي تعترض عمل المؤسسة فيقول الأمين: أبرزها
صعوبة استلام الأقماح في المنطقة الشمالية الشرقية بسبب ظروف تلك المنطقة، و عزوف العارضين عن التقدم للمشاريع التي تعلن عنها المؤسسة ما يؤخر تنفيذ المشاريع، إضافة إلى توقف بعض مراكز الشراء والصوامع والمطاحن العامة وخروجها عن الخدمة بسبب الأضرار التي لحقت بها نتيجة الاعتداءات الإرهابية المسلحة، وأيضاً قلة وعدم توفر القطع التبديلية لبعض الآلات والتجهيزات الفنية وارتفاع أسعارها إن وجدت، وصعوبة تأمين أكياس الخيش الجديدة اللازمة لتعبئة الأقماح نتيجة الحصار الجائر المفروض على البلاد، لافتاً إلى تسرب الكادر الفني المدرب والمؤهل من المواقع الإنتاجية نتيجة الظروف التي مرّ بها بلدنا، حيث تعمل المؤسسة بنصف الملاك العددي لها، بالإضافة إلى قلة وسائل النقل الإنتاجية والخدمية نتيجة تعرض الكثير منها للاعتداء والتخريب والسلب والنهب بالإضافة لقدم الموجود منها.
Views: 4