(حوارُ الظل)
بقلم ..نسيم الرحبي – البلاد
الظلُ الأسود ..
يستنفذُ الشمسَ طراوتها…
بينَ الاستطالاتِ المرهونة..تلكَ الوجوه متعبة ..
أقتَرِبُ من شجرِ السروِ ..
غادرتني العصافيرُ المخبأة في عتمةِ مساحاتِ الظل ..
….
قصصُ العرافاتِ .. كهينةُ الظل..
أشارت .. هذا قصرُ القاماتِ السمينة ..
هذا من دهاءِ الوجوه المرتبكة..
قلت: للعرافةِ السمراء.. خذيني معكِ لبعضِ الحكايات .
تلكَ التي راهنتُ عليها من على دفاتري ..
استدرتْ ..
بقيَ الظلُ يعانقُ تلكَ الوجوه المقشبة.. بشئٍ من تعبِ الآه ..
إنها رهائنُ الأجساد ..
ياهذا الظلْ .. قف ولاتتمادى ..
حفنةَ العَتمة تغطي سفوحَ الأرض ..
أمامي ..
بكيَ الظل وعانقني بصمت ..
ياسيدتي أنا أقفُ أمام الشمس .. أمامَ اللون الأبيض وأتهاوى ..
توقف إنَّكَ في لحظاتِ الضعف ..
اسمعني أيها المشرد ..
استطالاتُك تتظاهر في كل الأماكن ..
وأنا أعرِفُ كلَّ المعبأينَ في الحياة ..
غني معي ليبقَ الظلُ أبيض ..
Views: 4