بعد تعليق عضويتها لمدة اثني عشر عاما عادت سوريا الى الجامعة العربية بقرار من وزراء الخارجية العرب حمل الرقم 8914 في دورة غير عادية وفي اجتماع انعقد في مقر الجامعة في القاهرة وباجماع كل المشاركين.
وقد ردت سوريا على التحية العربية بمثلها حيث أكدت الخارجية السورية بانها تلقت باهتمام القرار العربي، كما اكدت على أهمية العمل المشترك لمواجهة التحديات التي تطال الدول العربية، وشددت على أن المرحلة المقبلة تتطلب نهجاً عربياً فاعلاً وبناءً على الصعيدين الثنائي والجماعي يستند على قاعدة الحوار والاحترام المتبادل.
هذه الخطوة، التي تأتي على مسافة ايام قليلة من موعد القمة العربية المقرر انعقادها في السعودية، قد فتحت الباب امام مشاركة سوريا في القمة كعضو كامل الفعالية.
وقد برز في هذا الاطار تشكيل لجنة اتصال وزارية مؤلفة من لبنان والأردن والسعودية والعراق و مصر والأمين العام للجامعة العربية لمتابعة تنفيذ بيان عمان والحوار المباشر مع سوريا.
سوريا استعادت مقعدها في الجامعة بعد ان كان تم تعليق عضويتها عام ٢٠١١ وعادت الى الجامعة العربية التي هي من بين مؤسييها الثمانية سالمة على اعتبار ان اعادة توحيد العرب هو انتصار لكل مؤمن بالانفتاح والاعتدال والعروبة على ما قال النائب طوني فرنجيه تعليقاً على هذه العودة.
عودة سوريا الى الحضن العربي وعودة العرب الى سوريا ستترجم بتعاون عربي فاعل من المتوقع ان تنعكس ايجابياته على لبنان لاسيما لجهة انتخاب رئيس للجمهورية واعادة النازحين السوريين الى وطنهم وفتح قنوات حوار رسمية مع الدولة السورية تسمح بحلحلة الكثير من الامور بعد ان كان أدى تعنت البعض ورفضهم اي تواصل رسمي مع الجارة الاقرب الى ادخال لبنان في أزمات كان في غنى عنها!.
Views: 6