لا يخطر على البال أن يُقيم رئيس أقوى دولة في العالم ومقرر مصير لكثير من شعوب الأرض إلى حد كبير، احتفالاً كبيراً أمام البيت الأبيض يُعلن فيه أن أمريكا أمة المثليين.. احتفال جرى فيه رفع علم المثلية بألوان قوس قزح على دار الحكم الأمريكي، وتضم إدارة بايدن مسؤولين مثليين منهم وزير النقل بيت بوتيجيج الذي كان حاضراً الحفل، وكان بايدن قام بالتوقيع على قانون يمنح الحماية الفيدرالية للزواج من نفس الجنس في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
ولا يكتفي بايدن في احتفال البيت الأبيض بما يُوصف بمجتمع الميم بل يريد نشر تلك الثقافة المخالفة للفطرة البشرية في دول عربية وإسلامية ترفض مجتمعاتها هذه الممارسة كما هي مرفوضة بكل الديانات السماوية، ويتباهى بايدن بلا حياء بوصف بلاده بأمة المثليين ويأمر برفع علم المثلية في كل سفاراتها وقنصليتها في تركيا الأمر الذي أغضب كلاً من اللبنانيين والأتراك.
وعلى الرغم من أن الأمريكيين يعيشون في دولة ديمقراطية نظرياً إلا أن رفضاً واحتجاجات واسعة ضد سياسات بايدن هذه جرت في ولايات أمريكية عديدة قد تمتد إلى أخرى وتؤدي إلى زعزعة السلم الأهلي على المدى الطويل ويجري هذا في وقت تتراجع فيه القوة الأمريكية ونفوذها في العالم وخصوصاً في الشرق الأوسط والخليج ويتصاعد نفوذ قوى عظمى جديدة كالصين وروسيا وهي دول تناهض السياسة الأمريكية الجديدة بخصوص نشر الشذوذ والتخلي عن العائلة الطبيعية المكونة من الأب والأم.
يُقال إذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا، لكن سياسات بايدن تجاوزت كل الحدود بإعلانه الصريح عن نشر المثلية في دول أخرى وتسربت معلومة مفادها بأن الخارجية الأمريكية ستمنح 3 جامعات عراقية 12 مليون دولار أمريكي لوضع منهج دراسي عن المثلية الجنسية، ويغرد الصحفي السعودي حسين الغاوي بخصوص أمريكا دولة مثلية: «انتبهوا يا أهل العراق حول دعم التعليم العالي العراقي على الطريقة الأمريكية»، وأضاف إن «سياسات نشر الشذوذ الجنسي سوف تستهدف الدول العربية والإسلامية والأفريقية كلها».
وحذر معلقون بأن يصل الأمر بإدارة بايدن إلى فرض عقوبات على الدول التي تفكر بمحاربة الشذوذ الجنسي كما حصل مع أوغندا ورئيسها موسيفيني الذي وضع الإعدام للشواذ جنسياً عقوبة رادعة ما دفع بايدن إلى التخطيط لفرض عقوبات على الرئيس وبلاده، وأكثر من ذلك حذر نشطاء من أن تقوم واشنطن بفرض قانون على العالم بعنوان «معاداة المثلية» بزعم أنه حق من حقوق الإنسان وتستغله في وجه أعدائها وخصومها.
tu.saqr@gmail.com
Views: 14