على عكس الصورة السوداوية التي يرسمها السياسيون في لبنان من خلال فشلهم في ايجاد الحلول لكل الازمات ومناكفاتهم وعدم اتفاقهم على انتخاب رئيس للجمهورية هناك مشهد جميل جداً يعيد لبنان الى ايام العز هو مشهد السياح والمغتربين الذين يملؤون كل المناطق اللبنانية والتي كما يبدو تفوق اعدادهم كل التوقعات حيث يصل الى لبنان حوالى ١٥ الف وافد ومن المرجح ان يرتفع هذا الرقم في الشهرين المقبلين اذ من المتوقع ان تنظم شركات الطيران رحلات اضافية كما كشفت مصادر سياحية مطلعة للديار ان شركة الميدل ايست ستنظم ابتداءً من اول تموز رحلات اضافية من مدريد ولندن وباريس والسعودية وغيرها.
كما علمت الديار انه تم فتح ٣٠٠ مطعم في الفترة القليلة الماضية اضافةً الى محلات كبيرة للسهر في الوسط التجاري ومناطق اخرى فضلاً عن المحلات الكبيرة التي اقفلت في العام ٢٠١٩ واعيد افتتاحها.
القطاع السياحي هو القطاع الوحيد الذي يدخل العملة الصعبة الى لبنان طبعاً اضافةً الى تحويلات المغتربين وهو الذي يعمل على انعاش الاقتصاد اللبناني الموضوع في غرفة العناية الفائقة فيما يعمل السياسيون على قتل ما تبقى من امل وحياة لدى هذا البلد الجميل الذي كان ويبقى مركزاً للسياحة العربية لا بل العالمية بشهادة كل من يزوره ( ما في احلى من لبنان).
فحبذا لو يتنحى هؤلاء السياسيون جانباً هذا اقل ما يمكن ان يفعلوه لانهم عاجزون عن فعل اي شيء لانهاء مسلسل الشغور الذي يبدأ بالشغور الرئاسي يليه حكومة تصريف اعمال ومجلس نواب عاجز عن انتخاب رئيس الجمهورية الى الشغور في حاكمية مصرف لبنان والذي سبقه الشغور في مديرية الامن العام وسيليه لاحقاً شغور في قيادة الجيش ولا ننسى طبعاً اهمية تفعيل وتحسين العلاقات مع الدول العربية سيما الخليجية التي تعتبر الرافد الاساسي للسياحة في لبنان.
نقيب اصحاب مكاتب السفر والسياحة جان عبود كشف في حديث للديار ان عدد الركاب الذين يصلون الى لبنان يبلغ ١٥ الف راكب يومياً وعدد الطائرات ٩٥ طائرة يومياً لافتاً الى ان شركات الطيران ستبدأ من اول تموز المقبل بتنظيم رحلات اضافية بنسبة ٢٥٪.
ووفق عبود هذا العام افضل بكثير من العام الماضي سياحياً لناحية عدد السياح الذي من المتوقع ان يصل الى مليون و ٥٠٠ وافد وقال نعول على ان تكون الامور السياسية ايجابية ومستقرة داخلياً وخارجياً من اجل عودة السياح الخليجيين والسعوديين الى لبنان الذين هم عنصر اساسي في السياحة اللبنانية.
وتمنى ان تكون نتائج التقارب السياسي الذي نشهده في المنطقة ايجابية على لبنان لنعود نشهد عودة الخليجيين سيما السعوديين لان المقاطعة التي حصلت كانت لاسباب سياسية متوقعاً اننا سنشهد مجيء جنسيات عدد اكبر من السياح من مختلف الجنسيات العربية عدا المصريين والعراقيين والاردنيين.
كما كشف عبود ان اغلبية الوافدين الذين يأتون الى لبنان اضافةً الى المغتربين هم من العراقيين والمصريين والاردنيين التي وصلت نسبتهم الى ٣٨٪فيما تبلغ نسبة العراقيين حوالى ٥٠٪ من السياح العرب بينما الكويتيون والسعوديون يأتون باعداد ضئيلة وهم يأتون كأفراد او عائلات وليس ضمن مجموعات.
واذ تمنى عبود ان تزداد اعداد السياح والمغتربين ابتداءً من شهر تموز المقبل وان نشهد حركة ناشطة للسياح الخليجيين وخصوصاً السعوديين والكويتيين توجه للسياسيين بالقول نحن امام موسم سياحي واعد عليكم حل الامور السياسية وانتخاب رئيس للجمهورية كي تتضاعف اعداد السياح والمغتربين الذين يدخلون العملة الصعبة الى لبنان سيما ان القطاع السياحي هو المدخول الوحيد للاقتصاد اللبناني في الوقت الحاضر فدعونا نستفد من موسم الصيف كي تتعدى الاموال التي سيدخلها القطاع السياحي هذا العام ٦ مليارات ونصف دولار.
بدوره يعول رئيس نقابة اصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسيري طوني الرامي في حديث للديار على هذا الموسم بشكل اساسي ليس فقط لتنشيط الدورة السياحية بل ايضاً لتنشيط الدورة الاقتصادية والزراعية والصناعية والتجارية ايضاً.
وقال نتمنى على المغتربين ان يأتوا الى لبنان وتمضية اجمل الاوقات في ربوع هذا البلد الجميل ويتسوقوا في اسواق لبنان المميزة و شراء اجمل الهدايا.
واذ اكد الرامي ان قطاع المطاعم جاهز لتقديم الجودة وافضل نوعية وخدمة وحسن الاستقبال وكرم الضيافة في جميع المناطق اللبنانية لفت الى ان لبنان على موعد مع مهرجانات في كل القرى وفي الساحل والجبل وبيوت الضيافة في احلى حلة والادلاء السياحيين جاهزون لتقديم افضل ما يمكن.
واكد الرامي ان هذا الموسم اساسي والتعويل عليه كبير جداً سيما ان السياحة عندنا سياحة مواسم واغتراب ولا يوجد لدينا سياحة مستدامة ولذلك التعويل على ثلاثة اشهر الصيف من اجل ان نستمر ونبقى صامدين.
ولفت الرامي الى ان اعمال الصيانة والتجهيزات والتحضيرات اكتملت في كل المطاعم مشيراً الى ان ملاهي الوسط التي يبلغ عددها سبعة تفتح ابوابها تدريجياً وستكون جاهزة خلال هذا الاسبوع.
واذ عايد الرامي اللبنانيين بعيد الاضحى المبارك تمنى ان يكون هذا العيد انطلاقة للموسم السياحي متوقعاً ان تكون ذروة هذا الموسم بين ١ و ٥ تموز المقبل بعد انتهاء العام الدراسي وبدء توافد المغتربين باعداد كبيرة جداً.
وقال متوجهاً للمغتربين بلدكم الحبيب بانتظاركم ونحن لا نقدم السياحة فقط بل نقدم المحبة وحسن الاستقبال وكرم الضيافة وكل ما يحبونه موجود في لبنان وندعو كل ضيوفنا للقدوم الى لبنان لقضاء اجمل الأوقات في لبنان في هذا الصيف لأننا سنعيد وضع لبنان على الخريطة السياحية في هذا الموسم
Views: 6