وجع
اسعد ابو فرح
انطفأت الشموع وخيم الصمت حتى السماء حبست أنفاسها ليله الوداع الاخير و يا للمصادفة كانت ليلة عيد زواجنا السادس والعشرين كانت كالفراشة في خفتها . كالوردة في جمالها . كالقمر في اطلالتها . كانت كالسلسبيل العذب في رقتها وانوثتها . هي الام و الزوجة المثالية بكل المعاني التي نعرفها ونقرأها .
تركت الدنيا الى غير رجعة غير مدركة لما سيحل بنا . ضغطت على يدي بشدة وكأنها تريد ان تقول لي لا أريد ان أفارقكم انه مرض العضال الذي لا يرحم . ذلك الوحش المفترس الذي دائماً ما يتربص بفريسته يتحايل عليها حتى ينهكها ثم ينال منها دون ان يكترث لوجع الاخرين .
Views: 8