دمشق-سانا
تكتب الأديبة نسيم الرحبي عدداً من الأجناس الأدبية كالشعر والبحث والقصة لتعبر عن حالات وجدانية وانعكاسات واقعية مع الالتزام بالواقع والعاطفة الصادقة.
وفي حديث لـ سانا قالت الرحبي: إن الشعر هو حالة خلاقة لمن يمتلك الأبداع كأي موهبة ولحظات انفعال وجداني غير موجودة عند أي إنسان، مبينة أنه لا وقت محدداً للحالة فقد يخلق الفرح أو الحزن شيئاً مبتكراً جميلاً.
وأضافت الرحبي: كتبت البحث الأدبي أيضاً، وأنا أجد نفسي بكل أجناس الأدب، فالأديب لا يتقوقع على شيء محدد طالما يمتلك موهبة، لافتة إلى أن البحث هو الدقة في الاختيار ولا بد من وجود محبة وشغف للبحث في الموضوع تعتمد على منهج، فأنا كتبت كتاب المتنبي كما أراه فبحثت بحياته بالشكل الذي أحبه وأفضله.
ورأت الأديبة الرحبي أنه ثمة تراجع في حضور الشعر، فغلبت الأغنية التي لا تملك مقومات وصوراً وحالات فنية، كما أن هناك تراجعاً في الأجناس الأخرى لعدم وجود ثقافة وأسس بسبب الحرب والمؤامرة على الوطن، مشيرة إلى ضرورة أن تكون المادة المكتوبة قادرة على مواكبة الحركة الثقافية بشكل مقنع والعبور إلى التاريخ.
وأوضحت الأديبة الرحبي أن عدم الحضور والمشاركات في الأنشطة الثقافية بسبب ضعف أغلب من يتهافتون على الأدب دون المقومات المطلوبة للكتابة، ويجدون فرصاً تؤثر سلباً، ورغم عشقي لها لا بد من وجود أوقات ملائمة نبحث فيها عن كتابنا وأدبائنا، فأنا أحب الخصوصية بيني وبين الورقة لأنها تعطيني جمال البوح الحقيقي الذي يحمل ثقافة الكتابة ورغبة الحضور الحقيقي.
وتابعت الرحبي: إن المبدع اليوم شخص حزين لوجود من يلقبون أنفسهم بألقاب مختلفة في الأدب، دون استناد إلى أي موهبة مستفيدين من صفحات التواصل الاجتماعي.
وأكدت الرحبي وجوب التعاون الثقافي واحتواء المواهب الحقيقية، لأن هناك أشخاصاً يمتلكون قدرات فائقة لا بد من دعم مواهبهم وحضورهم لنضمن سلامة المستقبل لأجيال قد تحمل على عاتقها هم الثقافة الوطنية.
وعن الشعر الغنائي أشارت إلى أنها كتبت عدداً من الأغنيات التي قام بغنائها عدد من الفنانين، مبينة أن هناك ازدياداً بتقبل الأغنية، والحالة الشعبية طاغية أكثر.
وأوضحت الرحبي أن هناك قصصاً قصيرة كتبتها، وهي قيد النشر، وتمتلك مواضيع متعددة، ونشرت عدداً منها إضافة إلى رواية قيد الإنجاز، وهي انعكاس للواقع وما فيه من صعوبات.
يذكر أن الرحبي لها عدد من المؤلفات منها في الشعر أساور مريم وفي الدراسات المتنبي كما أراه وهي رئيسة المكتب الإداري للبرامج التنموية في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ومعدة برامج ثقافية، وتكتب في الدوريات المحلية والعربية.
محمد خالد الخضر
Views: 11