بالتعاون بين المجتمع المحلي والصحة.. المهندس
تشرين_ بشرى سمير
افتتح رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس اليوم قسم القثطرة وجراحة القلب وقسم الطبقي المحوري في مشفى النبك بريف دمشق، بطاقة استيعابية تصل إلى 14 سريراً و4 أسرّة عناية، وذلك بتعاون وجهود مشتركة بين وزارة الصحة والمجتمع المحلي، في خطوة تعكس العمل التشاركي المميز بين المؤسسات الحكومية والمبادرات الأهلية، بما يخدم المواطنين في المنطقة.
واطلع رئيس مجلس الوزراء يرافقه وزير الصحة الدكتور حسن الغباش ومحافظ ريف دمشق صفوان أبو سعدى على الأقسام المفتتحة، إضافة إلى قسم الإسعاف الذي تم تأهيله مؤخراً، واستمع من الكادر الطبي إلى شرح حول قسم القثطرة الذي يتضمن غرفة القثطرة القلبية، التي تحتوي جهازاً نوعياً مزوداً بأفضل التقنيات، ويعد من الأحدث في العالم، وغرفة عمليات القلب المفتوح مع القلب الصنعي، وأجهزة صدمة وتخدير و4 أسرّة عناية مشددة مع أجهزة المراقبة ومنفسة، و7 غرف إقامة مرضى بسعة 14 سريراً، إضافة إلى قسم الطبقي المحوري الذي يتضمن جهازاً نوعياً من الأحدث في العالم بـ 32 شريحة ومزوداً ببرامج متطورة خاصة بالأوعية والقلب.
تلاحم المجتمع ومؤسسات الدولة
وفي تصريح للصحفيين أكد المهندس عرنوس أهمية التعاون بين الجهات الحكومية المعنية والمجتمع المحلي الذي ساهم بتأمين هذه الأجهزة التي تقدم الخدمات الطبية والصحية لأهالي المنطقة، معتبراً أن هذا العمل البنّاء المتمثل في تلاحم المجتمع ومؤسسات الدولة يُبنى عليه الكثير لتقديم خدمات مميزة للأهالي وتحسين واقع الخدمات في مختلف المجالات، وبما يساهم في إعادة سورية أفضل مما كانت عليه.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن التجهيزات الطبية المتطورة والحديثة التي تم وضعها بالخدمة وخاصة في مجال القثطرة القلبية تمكّن من القيام بالعمل ما قبل الجراحي والاطمئنان على حالة المريض، وكذلك قسم جراحة القلب المفتوح الذي يحتوي غرفة عمليات مجهزة بكل التجهيزات اللازمة، إضافة إلى قسم الإسعاف والطبقي المحوري، معرباً عن تقديره لأبناء مدينة النبك الذين بادروا وساهموا في تأمين هذه الأجهزة التي تقدم أفضل الخدمات الصحية.
وخلال لقائه الفعاليات الشعبية والأهلية في مدينة النبك، واستماعه إلى مطالب واحتياجات الأهالي، نقل المهندس عرنوس محبة السيد الرئيس بشار الأسد لأهالي المنطقة، وأكد أن ما شهدته مدينة النبك من تعاون وتشاركية بين الجهات الحكومية ممثلة بالقطاع الصحي وأبناء مدينة النبك من مغتربين ومقيمين يشكل حالة حضارية تنعكس بشكل مباشر على تحسين الخدمات الصحية في المنطقة، وهذه المشاريع التشاركية تخلق الرغبة في المتابعة والرقابة لآليات تقديم الخدمات وضمان الارتقاء ووعد رئس الحكومة بتقديم كل ما يلزم للارتقاء بالخدمات الصحية والخدمية بالقلمون، لافتاً إلى أن الوضع في سورية صعب نتيجة تعرض بلدنا للحرب على مدار 13سنة، لافتاً إلى وجود عمل كبير فيما يتعلق بالمجال لصحي والخدمي، وخاصة موضوع الكهرباء، حيث كان لدى سورية 9500 ميغاواط كهرباء قبل الحرب، واليوم لا يوجد سوى 2500 ميغاواط نتيجة الحرب، وأحياناً تنخفض إلى 1500، وعند خروج إحدى المحطات من الخدمة بسبب الحرب تصل إلى 900 فقط، مبينا أن آبار النفط التي تزود المحطات بالفيول تقع تحت سيطرة الاحتلال التركي، منوهاً بصدور عدد من المراسيم التي تقضي بتحسين الوضع المادي للعاملين في خدمات القطاع الصحي من مخبريين وأشعة، وأن نظام الحوافز من شأنه أن يحسن الوضع المعيشي للعاملين في التمريض، متمنياً أن تعود أموال سورية التي نهبها الإرهاب لتعود وتسمح باستيراد السيارات.
من جانبه لفت وزير الصحة الدكتور حسن الغباش إلى دعم المجتمع المحلي والأهلي لافتتاح القسمين والتشاركية بين القطاع الصحي وأهالي المنطقة سواء الموجودين في الداخل أو المغتربين، مبيناً أن القطاع الصحي رغم الحصار الاقتصادي والظروف القاسية يقدم الكثير من الخدمات المجانية أو شبه المجانية للمواطنين.
بدوره أشار مدير عام الهيئة العامة لمشافي القلمون الدكتور إبراهيم العرسالي إلى أن هناك الكثير من الأعمال التشاركية الطبية بين الحكومة والمجتمع الأهلي التي تنفذ في مدينة النبك تأتي وتخدم كل المناطق المجاورة، وكانت مطلباً للأهالي، وأشار إلى العمل التشاركي الذي تم مع مؤسسة العماد الأعمال الخيرية حيث تمت إعادة تأهيل قسم الإسعاف، موضحاً أن هذا المشفى كان مركزاً صحياً تمت إعادة تأهيله ليصبح مشفى يقدم الخدمات الإسعافية والجراحية.
محافظ ريف دمشق المحامي صفوان أبو سعدة أشار بدوره إلى أهمية الأقسام التي تم افتتاحها اليوم ونفذت بالتشارك مع المجتمع الأهلي في مدينة النبك، مؤكداً أنه سيتم تقديم الدعم اللازم للمشفى ولجميع الجهات التي تسعى للارتقاء بالواقع الخدمي والتنموي في النبك وتأمين احتياجاتهم.
Views: 3