رقية مبروكة
الواقع هو كل شيء حقيقي بالنسبة للعقل الناظر، ويقوم الفرد ببناء واقعه الخاص به داخل ذهنه. لا يستطيع الناس التفكير بشكل مستقل؛ وذلك لأنهم مصنّفون ومختلفون في ثقافاتهم. لا يمكن الحكم على أي شيء في ثقافة أخرى، أو في حياة شخص آخر، فالواقع مختلف من ثقافة لثقافة، ومن شخص لآخر. يتطور الإنسان شيئاً فشيئاً، ولكن الغرور في السيطرة على الطبيعة يهدد المستقبل. لا يمكن إثبات أي شيء، سواء أكان هذا الإثبات من خلال العلم، أو التاريخ، أو أي مجال آخر. استخدامات مصطلح ما بعد الحداثة يستخدم مصطلح “ما بعد الحداثة” للإشارة إلى مبادىء واتجاهات عدة؛ حيث يستخدم في مجال الفنون، والفلسفة، والتكنولوجيا، والدين، وغير ذلك، وأصبح هذا المصطلح مستخدماً في كل مكان، وفي الخطاب المعاصر، كما تم استخدامه كأسلوب شامل لجميع نواحي المجتمع، والفن، والنظرية، ويقال أن مصطلح ما بعد الحداثة يرتبط بالثقافة الرأسمالية ويرتبط بتطورها منذ الستينيات، كما أن الحداثة تميل إلى التركيز على الشيء الظاهر بدلاً من التركيز على الأعماق، وذلك من أجل إلغاء التمييز بين الثقافة العالية (بالإنجليزية: high culture) والثقافة المنخفضة (بالإنجليزية: low culture)، ولتحدي مجموعة واسعة من القيم الثقافية التقليدية.[٣] يكون استخدام ما بعد الحداثة أكثر تحديداً، وذي قيمة ومعنى عندما يتم استخدامه في مجال الهندسة المعمارية، حيث تتميز العمارة في فترة ما بعد الحداثة بدمج التفاصيل التاريخية بأسلوب بديل عن الأسلوب القديم، وذلك من خلال استخدام العناصر الزخرفية، بطريقة مبالغ فيها، حيث إن ممارسي عمارة ما بعد الحداثة يميلون إلى إعادة التأكيد على الرمز في أعمالهم الفنية الإبداعية، فهم يشتركون في الاهتمام بالألوان السطحية، والقوام، وعادة ما يستخدمون مواد البناء غير التقليدية.
Views: 22