راما دياب- دمشق
تعد متلازمة “تكيس المبايض” أو المبيض متعدد الكيسات من أكثر الاضطرابات الهرمونية الشائعة لدى النساء وجاءت هذه التسمية لأن الحويصلات الخاصة بالتبويض تنحبس تحت سطح المبيض مباشرة وتبقى غير قادرة على تحرير البويضات منها فتتحول لأكياس صغيرة متعددة.
تعرف متلازمة “تكيس المبايض” بأنها مشكلة صحية شائعة تصيب النساء في سن الإنجاب، وتبدأ عادة خلال فترة المراهقة، وتنجم عن خلل في الهرمونات التناسلية وتعد من أشهر أسباب العقم إذا لم يتم علاجها.
وأما عن سبب حدوث ظاهرة “تكيس المبايض”/ المبيض متعدد الكيسات يرجع إلى أن الغدة النخامية تفرز كميات مرتفعة من هرمون (ل. اتش) والمبيض يفرز أيضا كميات مرتفعة من هرمون الذكورة الأندروجين وهذا ما يؤخر أو يغيب الدورة الشهرية ويؤدي لصعوبة حدوث الحمل وكذلك زيادة الشعر في الوجه والجسم وظهور حب الشباب وهناك عوامل قد تكون مسببة لتكيس المبايض منها زيادة مقاومة الجسم للأنسولين والعامل الوراثي.
ولتعدد الآراء حول متلازمة “المبيض متعدد الكيسات” تؤكد الدكتورة لمى مصطفى الأخصائية النسائية لصحيفة البلاد أن ” متلازمة تكيس المبايض من أكثر الاضطرابات الصماوية الشائعة عند المرأة في سن النشاط التناسلي وتبلغ نسبته 18-20 %”.
وتضيف الدكتورة الأخصائية ” بأن متلازمة التكيس ذات منشأ وراثي وتعتبر من الأسباب الرئيسية لنقص الخصوبة الأنثوية الإباضية التي تترافق مع فرط اندروجينية سريرية تتظاهر بالشعرانية وتوزع الشحوم الذكورية أو فرط اندروجينية مخبرية (ارتفاع التستوستيرون والاندروستنديون)”.
يتم الكشف عن هذه المتلازمة حسب ما أفادتنا به “مصطفى” بما ترويه المريضة والأعراض والمظهر الفيزيائي، والتحاليل الدموية والايكو، والأعراض والعلامات الموجودة (كاضطرابات الطمث من تقارب إلى تباعد) وتزايد الأشعار في الجسم والوجه، الميل للبدانة المركزية، العقم، بالإضافة للأعراض والعلامات المرافقة لفرط الأنسولين”.
وأما عن طرق الوقاية والعلاج ذكرت الدكتورة الأخصائية لصحيفة البلاد أنه “يجب المحافظة على الوزن باتباع حمية وممارسة التمارين الرياضية وأخذ حبوب منع الحمل الفموية الحاوية على مضادات الأندروجين لدى المريضة التي لا ترغب بالإنجاب، بالإضافة إلى الحبوب التي تحد من الشعرانية الزائدة”.
ومن الجدير بالذكر بأن هذه الأدوية لا تعطي تأثير قبل ثلاثة أشهر كحد أدنى.
Views: 83