هناء صالح – البلاد
تحت عنوان: ” بعد ستين عام على تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية.. الواقع الراهن وآفاق المستقبل …أي منظمة تحرير نريد؟”، أقامت الأمانة العامة للاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين ومجلة الكاتب الفلسطيني سلسلة من الندوات السياسية الفكرية بمشاركة عدد من الأدباء والمفكرين حيث حدثنا السيد
رافع الساعدي أمين سر الأمانة العامة للاتحاد العام للكتاب الصحفيين الفلسطينيين عن ذلك قائلا :
بعد.مرور ٦٠ عام على تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية بظل هذا الواقع المعاش تداعى عدد من المفكرين بإقامة سلسلة من الندوات الفكرية والسياسية للبحث بواقع المنظمة كقائد للنضال الوطني الفلسطيني ، والآن وبعد كل ما يجري السؤال أي منظمة تحرير فلسطينية نريد ؟ فهناك نخب فكرية وسياسية تساهم بندوات شهرية متتالية للانتهاء بخلاصات هامة بهذا الإطار أمام ما يجري بقطاع غزة امام صمود أطفالها ، وهنا على الكتاب والأدباء الارتقاء بمستوى تلك التضحيات والدماء التي تسيل على أرض غزة دفاعا عنها وعن فلسطين حتى تحريرها من نهرها لبحرها ومن محيطها لخليجها.
تناول المشاركون عدة أوراق بحثية ومن المشاركين المهندس
كمال حصان عضو القيادة العامة لمنظمة الصاعقة ورئيس الإدارة السياسي و مداخلته حول نشأة منظمة التحرير الفلسطينية ومسيرتها والتجربة التي مرت بها ، والمنظمة هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب العربي الفلسطيني ، ودورنا بتلك المرحلة المحافظة على إنجاز عام ١٩٤٨ م بإنشاء كيان فلسطيني معترف به من قبل جامعة الدول العربية والأمم المتحدة وكل المؤسسات الدولية الشرعية التي تشارك فيها المنظمة باسم شعبنا هي الضمان الوحيد لتبقى قضية فلسطين لحين التحرير مستمرة وراسخة بقلوب كل أبناء الشعب العربي الفلسطيني وكل الأمة العربية المسؤولة عن قضية التحرير التي تعتبر قضية مركزية للشعب العربي كله .
من جهته د. ابراهيم علوش كلية الاقتصاد – جامعة دمشق
ومن خلال ورقته البحثية التي تناول فيها طوفان الأقصى يقول : هل السير خلف المنظمة ونهجها وخطها يؤدي لنصر الطوفان الأقصى أو يؤدي لتحديد التضحيات ، و أكد على أن أحد أهم أبعاد المعركة إعلامي والذي يوازي المعركة بالميدان ، وهذا لا يقتصر على الكلمة بل الكلمة والصورة معا لدورهم برفع المعنويات ، وبطولات المقاومين يجب إظهارها لإضعاف معنويات العدو.
من جهته تناول الدكتور ثائر عودة باحث وأستاذ جامعي
بورقته البحثية المؤسسات الثقافية التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية مالها وما عليها، فهناك سرد تاريخي لتلك المؤسسات وما قامت به في مرحلة ما قبل وما بعد أوسلو ، وماذا قدمت تلك المؤسسات عندما انتقل الحكم من منظمة التحرير إلى السلطة الفلسطينية وحصل الالتباس الشديد بين مهام دائرة الثقافة والإعلام وبين وزارة الثقافة، حيث أن الكثير منا خاصة الفلسطينيين خارج فلسطين لا يعرفون شيء عن وزارة الثقافة بينما كانت دائرة الثقافة والإعلام بمنظمة التحرير هي الرابط الكلي الجامع لكل الفلسطينيين بكل أنحاء العالم وكانت تقوم بمهام جليلة وعظيمة ، كما حاول د. عودة من خلال مداخلته رصد التحولات التي حدثت على دور تلك المؤسسة.
وبعد انتهاء المداخلات تم النقاش والحوار من قبل الجميع للوصول لنتيجة حول تفعيل دور المنظمة لما يخدم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
ومهما تغيرت الأحوال والظروف، تبقى فلسطين بوصلة العرب خاصة في هذا الوقت الذي يتعرض فيه الشعب الفلسطيني لعدوان وإبادة إسرائيلية، فهو بأمس الحاجة للدعم حتى النصر والتحرير.
Views: 22