تالين قزازيان – البلاد
الأماكن القديمة بلا لسان…
هبّت رياح زمان الأمس من صفحات كتابي….
عندما كنت وصديقتي فيها …أتبارك في تلك الأماكن في أزقة قريتي القديمة متأملةً حوانيتها المهجورة …..
لكن.. بعد فوات الأوان من حياتي….
ذكريات يعود إلى الفؤاد حنينها…
سنوات تولى من ربيع وشباب حياتي….
في ظلّها ماأجمل كانت تلك الأوقات والساعات والثواني…
معاً كنا…
نلهو…ونمرح…والسعادة غامرة قلوبنا من دون آهات من دون ويلات..
كم كانت صادقة تلك الضحكات ….
كم كانت نقيّة تلك الخطوات…
نجري ونجري ولا ندري أنها تجري بنا السّنوات…
قرية شاحبة…أزقة مهجورة… أبوابٌ محطّمة..كانت تسكن فيها الصرخات وآلاف الويلات…
حيناً تُبكينا أجملها وحيناً تُضحكنا أقساها …
لكن نعود لحضنها الدافىء في المساء…
نعم …نعم….
فبعض اللّحظات لانعرف قيمتها إلا عندما تعود لنا على شكل ذكريات……..
لذلك نعشق الماضي بكل تفاصيله فهي مليئة بقصص حنين قديمة…
فالبيوت القديمة حنين يسكن القلوب ،لاتحكموا عليها فخلف أبوابها أرواح من ذهب وشبابنا يوماً قد كان فيها…
Views: 17