د . مؤمنات اللحام – البلاد
الصراع جزء أساسي من التطور العقلي
من خلال التجارب الحياتية بكافة أشكالها الإيجابية و السلبية مع الأقران ثم الأهل يتعلم الأطفال التأقلم مع العالم، و تنمية استراتيجيات تمكنهم من التعامل مع المشكلات.
أولئك الأطفال الذين يتجنبون الصراع بأي ثمن أو أولئك الذين يحيطوهم أهلهم برعاية فائقة ينتهي بهم الأمر ليصبحوا معوقين اجتماعياً و عقلياً و فكرياً.
الأمر نفسه يصح على البالغين أيضاً.
فاذاً: عبر تجارب الحياة التي يخوضها الفرد مع الآخرين يتعلم أي طريقة تنجح، و أيها تخفق، و كيف يحمي نفسه، و كيف يعالج المشاكل التي لابد أن يقع بها في مسيرة حياته.
لكن لا بد أن نعلم الأبناء الفرق بين القوة و الوحشية؛
القوة لابد أن تكون بالعقل و كيفية التخطيط و التنفيذ و التفكير و تذليل الصعوبات و تحويل الأعداء لأصدقاء،
أما إن تمثلت قوة الشخص بالعضلات و بذاءة الكلام فهذا الأمر يعتبر كارثي، و يؤدي إلى نتائج سلبية و عكسية و تفاقم بالمشكلات التي تؤثر على مجتمع بأكمله..
أخيراً: الغالبية يعيش حياة كاملة و يتعلم في المدارس و الجامعات و من المحيط مواد عملية و علمية يحتاجها في مسيرة حياته المهنية او العلمية، و يتجاهل قيمة الدروس الحقيقية في الحياة و الوقوف عندها و الاستفادة منها في تنمية مهاراتنا في التعامل مع المحيط بالشكل الأنسب و ايجاد الحلول الأمثل للمشاكل و ذلك من خلال الاحتكاك مع كافة فئات و مستويات المجتمع، و فهم كيفية التعامل معهم و بالدرجة الأولى تقبل الاختلافات..
Views: 32