هناء صالح – البلاد
برعاية رئيس جامعة دمشق الأستاذ الدكتور محمد أسامة الجبان أقامت كلية التربية بالتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية ومؤسسة أرض الشام ورشة عمل حوارية بعنوان:
“أزمة التهجير وتداعياتها”
على مدرج المسرح الكبير في كلية التربية بجامعة دمشق.
تناولت محاور عدة قدمها أخصائيين بكلية التربية تناولوا
الأسباب السياسية و الاجتماعية و التعليمية و النفسية للتهجير، و الصحة النفسية للمهجرين .
رئيس مجلس أمناء مؤسسة أرض الشام السيد باسل الدنيا يقول : العنوان مباشر وكبير وهي ليست أول أزمة لسورية من حيث التهجير ، فالهجرة من سوريا منذ الحرب الظالمة عليها بفعل الجماعات الإرهابية المسلحة التي هجرت الكثير من السكان . اليوم نرى العكس عودة السوري لأرضه بفعل الحرب الإسرائيلية في لبنان. من خلال الورشة سيتم تسليط الضوء على الآثار التي تتركها تلك الهجرة القصرية ومايعانيه المهجرون من ضغوط نفسية واجتماعية وثقافية . من خلال الورشة نود الخروج بمخرجات علمية لتطبيقها على أرض الواقع بما يعود بالفائدة على المهجرين بكل النواحي المطروحة لبناء إنسان قوي سليم ومعافى.
وبمداخلته أ. د. محمود علي محمد في قسم أصول التربية
بين الأسباب التي أدت لأزمة التهجير في سوريا والتي بدأت منذ قيام الكيان الصهيوني والدول الداعمة له في عام ١٩٤٨ م والتي تطورت بعد احتلال الجولان والضفة الغربية وقدوم جديد من المهجرين منها. وبعد ثبات القيادة السورية وعجز دول الاستعمار عن ثناء سورية عن مواقفها لدعم الشعب الفلسطيني وخيار المقاومة بدأت تلك الدول على العمل بشكل إجرامي أكبر عبر حصار سورية اقتصاديا وجمع إرهابين ومجرمين من مختلف أنحاء العالم لقتل الشعب السوري وجيشه الباسل. والشعب السوري دفع الثمن غالي عبر الهجرة من مناطق سيطرة الارهابيين ، ولا ننسى تضحيات الجيش السوري الهائلة لتبقى سورية صامدة . سننتصر ماداومت نسير على خيار المقاومة خيار الرفيق بشار الأسد وباقون لأن الأرض أرضنا والشعب شعبنا وجيشنا الباسل هو من يجسد أهداف الأمة وتطلعاتها ويعمل على تحقيقها.
د. صافيناز جاويش من قسم الإرشاد النفسي تناولت بحديثها الآثار النفسية لتقديم الخدمات النفسية ورفع مستوى الصحة النفسية و الإضاءة على فكرة الدعم النفسي الاجتماعي والواقعة حاليا بأزمة الأخوة اللبنانيين والخدمات التي تم تقديمها والجهات التي قدمت تلك الخدمات ونوعيتها. وسيتم تجسيد ذلك من خلال ورشات عمل وبرامج إرشادية واعتماد أدلة لتساعد العمل على أرض الواقع .
د. حياة النابلسي اختصاص علم نفس تناولت بمداخلتها الأسباب والتأثيرات النفسية للتهجير على الأطفال والمراهقين والنساء وكبار السن والفئات الخاصة التي تشكو من مرض جسدي أو نفسي وتأثيرات التهجير عليهم من الناحية النفسية. فهناك مستويات للأشخاص اللذين تعرضوا للتهجير فئة كبيرة ١٠٠% تحتاج لدعم اجتماعي نفسي و٧٠% يحتاج لورشات ودورات تدريبية تخصصية وفئة صغيرة جدا تحتاج لتخصص طبي وعلاجي.
شارك بالورشة د. عبير سرور أستاذ مساعد بقسم علم الاجتماع حول الآثار الاجتماعية للتهجير
ود. ماهر السالم محاضر في قسم التربية المقارنة حول الآثار التعليمية للتهجير.
أدارت الورشة د. نسرين موشلي رئيس قسم أصول التربية بحضور أخصائيين وطلاب من من كلية التربية بجامعة دمشق.
Views: 19