روحاني وفي كلمة له أمام البرلمان الإيراني أكد أن صناعة الصواريخ "لا تتعارض مع أي من القوانين الدولية"، وأن طهران "ستواصل السير بقوة نحو الاقتدار".
وأضاف "نحن نصنّع الصواريخ وسنبقى نصنّعها".
روحاني قال إن "أي نقض للعهد سيضرّ ناقض العهد نفسه، وإيران سترد عليه بقوة"، معتبراً أن الولايات المتحدة "تؤكد أنها ليست أهلاً للتفاوض والتعهد بالقول والعمل".
وسأل الرئيس الإيراني مخاطباً الأميركيين، "تقترحون على كوريا الشمالية التفاوض، فهل الكوريون الشماليون مجانين ليتفاوضوا معكم؟".
روحاني صرّح أن واشنطن "بددت الأمن في العراق وأفغانستان بمجيئها إلى المنطقة، لكنها تتهم البلد الصديق لباقي الشعوب بالتدخل"، وتوجه إلى الأميركيين بالقول "أردتم تقسيم العراق لكن جيشه وشعبه وشعوب المنطقة وقفوا بوجه استهداف وحدة الاراضي العراقية".
وكان المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي قال قبل أيام إن قدرات إيران الدفاعية "غير قابلة للتفاوض"، مشيراً إلى أن "إيران جاءت لكي تمنح إيران العزة والاقتدار بعد سنوات من الهيمنة الأميركية والإنكليزية والصهيونية".
كلام روحاني والمسؤولين الإيرانيين، يأتي في سياق الردّ على التهديدات الإسرائيلية، معطوفاً على الكلام الأميركي المتكرر حول احتمال تخلّي واشنطن عن الاتفاق النووي.
فقد هدد وزير الاستخبارات الإسرائيلي إسرائيل كاتس بعمل عسكري ضد إيران، في حال "فشلت مساعي المجتمع الدولي في منع طهران من الحصول على سلاح نووي"، كما قال.
وسبق ذلك خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أعلن فيه إن بلاده لا تستطيع تأكيد التزام إيران بالاتفاق النووي، واصفاً الاتفاق مع إيران بأنه كان "أسوأ اتفاق توقعه أميركا".
وأضاف ترامب حينها أنه في حال عدم التوصل إلى حل فإن واشنطن "ستتخلى عن الاتفاق النووي"، معلناً عن استراتيجية جديدة تجاه طهران تبدأ بفرض عقوبات قاسية على الحرس الثوري الإيراني.
أما الاتحاد الأوروبي فقد تعهّد من جهته، بالدفاع عن الاتفاق النووي حاثاً أعضاء الكونغرس الأميركي على عدم العودة إلى سياسة العقوبات.
وفي السياق، نقلت وكالة أنباء فارس نقلا عن مصدر ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عرض على نظيره الايراني حسن روحاني إجراء لقاء مباشر خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل أسابيع، إلا أن الأخير رفض، مشيراً إلى أن وساطات الرئيس الفرنسي ماكرون أيضا لإجراء هذا اللقاء، باءت بالفشل.
المصدر : الميادين
Views: 3