يقدم الشاعر نبيل باخص في باكورة إصداراته الشعرية “ترانيم قيثارة الروح” قصائد اعتمدت بحور الخليل شكلا والعاطفة مضمونا مبرزا خلالها مسيرته التدريسية مع اللغة العربية وآدابها لأكثر من ثلاثين عاماً.
المجموعة التي تقع في 97 صفحة من القطع الكبير احتضنت بين دفتيها تسعين عنواناً لقصائد غلب عليها الطابعان الإنساني والروحي كما تغمر المجموعة باقة من الأحاسيس الإنسانية حيال الأم والزوجة والأحباء حيث يقول في قصيدته “هي الأم”:
“ماذا أقول وخيط الحب في يدها .. إن الفؤاد لغير الأم ما ذهبا
نبع الحنان وخير القول في فمها .. نبع العطاء ومنها الخير ما نضبا”.
وتبقى حمص مدينة الشاعر المدينة الأحلى والأبهى من بين مدن العالم في نظره فخصها بقصيدة “حمص في قلبي” عبر فيها عن حبه المفتون بجمال روعتها وفيها يقول:
“من بلاد الحب أشدو يا زماني..طائرا بالشوق أحكي
ما اعتراني.. حمص في قلبي وفي روحي صداها..قد هداني الشعر أعماق المعاني”.
عن المجموعة ومناسبتها أوضح باخص في تصريح لـ سانا الثقافية أن المجموعة هي عبارة عن ترانيم تم تلحينها على شكل كورالات شاركت في الكنائس ومختلف المناسبات المحلية والخارجية مثل كورال الأب الياس زحلاوي وكورالات وزارة التربية موضحا أن عنوان المجموعة مستوحى من المهرجان الذي حمل اسمها وأقيم في دار الأسد للثقافة والفنون دار الأوبرا بدمشق عام 2010 ونالت قصيدته “هي الأم” الجائزة الأولى فيه وقدمتها آنذاك جوقة كنيسة أم الزنار ولحنها الموسيقي المبدع جورج دودوش.
المطران مارسلوانس بطرس النعمة راعي أبرشية حمص وحماة وطرطوس للسريان الأرثوذكس رأى أن قصائد مجموعة “ترانيم قيثارة الروح” تلمس نبضات القلب وإشراقات تحمل الخلوة الروحية عنواناً لها مشيرا إلى أن الشعر بلسم يروي القلوب المتعطشة ويسعد الكون بأنفاسه وترياقه.
جدير بالذكر أن نبيل باخص يحمل إجازة في اللغة العربية وهو مدرس في جامعة البعث وفي عدد من ثانويات حمص ومعاهدها له دراسات في المقارنة بين الأديان وفي العديد من المسرحيات إضافة إلى ديوان في الشعر الوطني قيد الطباعة بعنوان “قيثارة الخلود”.
سانا
Views: 1