تواصل إيران مناوراتها العسكرية شمال غرب البلاد عند الحدود مع إقليم كردستان العراق.
المناورات التي دخلت مرحلتها الأساسية اليوم الأحد تحت اسم "محرم" تقام بحضور عدد من كبار قادة الحرس الثوري الايراني، وتشارك فيها وحدات مدرعة ومدفعية وصاروخية إضافة إلى عناصر من نخبة القوات البرية و القوات الجوية للجيش الإيراني.
وفي المرحلة الرئيسية لمناورة "محرّم" الأمنية، تشارك وحدات مشاة ودروع وحرب الكترونية ومروحيات وصواريخ، لغرض إجراء تمارين الجهوزية الدفاعية.
وقال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي إن الأسلحة الإيرانية هي من أجل الدفاع، معتبراً أنها كافية لمواجهة الاعتداءات البرية والجوية والبحرية على بلاده.
وأشار سلامي إلى أن هناك مناطق لانعدام الأمن والأزمات في دول محيطة بإيران، لافتاً إلى أميركا وبريطانيا وبعض حلفائهما لديهم استراتيجية لإيجاد تغييرات جيوستراتيجية في العالم.
وفي سياق متصل، نفت وكالة تسنيم نقلاً عن مصدر مطلع في قنصلية إيران لدى إربيل، ما تناقلته بعض وكالات الأنباء عن استدعاء حكومة إقليم كردستان العراق لقنصل إيران لدى إربيل.
المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني من جهته، أعلن إغلاق حدود إيران الجوية مع الإقليم.
وذكر المتحدث باسم المجلس كيوان خسروي، أنّ وقف الرحلات الجوية بين إيران وإقليم كردستان تم بناء على طلب الحكومة العراقية.
وأضاف أنّ المجلس عقد صباح الأحد اجتماعاً استثنائياً ووافق على طلب بغداد إغلاق الحدود الجوية الإيرانية مع الإقليم، مع الأخذ بعين الاعتبار عدم نجاح المساعي السياسية الأخيرة لإيران وإصرار مسؤولي الإقليم على إقامة الاستفتاء.
وفي هذا الاطار، قال خسروي إنّ "القرار المتسرع لبعض مسؤولي إقليم كردستان يحد من قدرة الحوار البناء للكرد في سيادة العراق ويعرّض أمن الكرد والعراق والمنطقة لأزمات جدية" .
بدورها، أعلنت سلطات إقليم كردستان عن إغلاق الطريق الرابط بين الموصل وإربيل ضمن إجراءات الاستفتاء ليوم غد الإثنين، في ظل معلومات تناقلتها وكالات إيرانية مؤداها أن المجلس الأعلى للأمن القومي التركي أعلن بدوره إغلاق مجاله الجوي بين تركيا و الاقليم.
وكان قائد القوة البحرية بالحرس الثوري الأميرال علي فدوي قد أكد السبت أن بلاده حققت الاكتفاء الذاني في تصنيع الاسلحة والمعدات العسكرية.
وقال فدوي في كلمة ألقاها في مدرسة الحرس الثوري في بندر عباس (جنوب ايران) إن "أفضل وسيلة للتغلب على الأعداء هو التزوّد بسلاح العلم المصحوب مع العمل كي نتمكن من تقليل التبعية والاعتماد على أنفسنا".
وأجرت طهران في شباط/ فبراير الماضي مناورات "الولاية 95" التي نفذتها القوة البحرية في الجيش الإيراني، وشملت تدريبات بحرية في الخليج والمحيط الهندي.
من جهته، أكد نائب رئيس كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني النيابية شاخوان عبد الله، أنّ الإقليم سيرد على أي قصف يستهدف مدنه بعد تقرير المصير، فيما أشار إلى أن القصف الإيراني على بعض المناطق الحدودية داخل الإقليم لا علاقة للاستفتاء به.
وقال عبد الله إنّ "القصف الإيراني لبعض المناطق الحدودية في إربيل وبينجن هو ـمر طبيعي منذ سنوات ولا علاقة له بقضية الاستفتاء".
وأضاف "هنالك وفوداً ولجان زاروا تلك المناطق للاطلاع على حجم الأضرار التي حصلت بسبب صراع الجيش الإيراني مع حزب الديمقراطي الكردي الإيراني".
وبحسب نائب رئيس كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني النيابية "طالبنا الحكومة الاتحادية المسؤولة عن حفظ السيادة الداخلية من الاعتداءات الخارجية مرات عديدة بإيقاف هذا العدوان دون أن نسمع أي موقف رسمي منها".
ولفت إلى "أننا اليوم أيضاّ نطالبها بصفتنا ما زلنا جزء من العراق بالتدخل لإيقاف هذا القصف، لكن بعد تقرير المصير فحينها سنرد على هذا القصف وندافع عن أرضنا وشعبنا".
المصدر : الميادين – وكالات ايرانية
Views: 4