وكانت الغربة التي يعيشها عبد الرحمن في بعده عن وطنه أهم ما طرحه في المجموعة وأثرها على نفسه وتعبه نتيجة الأحلام التي غالبا تذهب في الهباء فيقول في نص بعنوان “سفر” .. “تسافر وتمضي أنت.. وأبقى وحيدا ها هنا.. أساهر القمر.. أشدو على أيقونة الحالمين”.
ثم يصف عبد الرحمن الطبيعة بما فيها من جمال منتقيا مفرداته وألفاظه من بهاء الكون وجمال الوجود الذي يراه رقيقا بوجود الإنسان عبر كلمات نثرية يحاول أن يصل فيها إلى مستويات يطمح إليها فيقول في نص بعنوان “ربيع” .. “طيور وألحان من ثغرها تشدو.. نهر من الألوان في عيونها يبدو.. عطر من الأزهار في كلامها يسمو.. عشق من الوجدان في روحها يعلو”.
النصوص التي نشرتها مؤسسة سوريانا للإنتاج الفني تقع في 150 صفحة من القطع المتوسط وتقتصر على النثر الشعوري المنعكس عن الواقع الاجتماعي.
Views: 0