تفجر الخلاف مجدداً بين "إسرائيل" وبولندا بشأن دور الأخيرة في الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الألماني النازي ضد اليهود في معسكر أوشفيتز في بولندا، المعروفة بالمحرقة النازية أو الهولوكوست، الأمر الذي أدى إلى إلغاء قمة دول فيسيغراد في القدس المحتلة التي تشارك فيها بولندا.
كشفت القناة 13 الإسرائيلية أن بولندا تطالب باعتذار علني من قبل وزير خارجية الكيان الاسرائيلي.
يأتي ذلك بعد إعلان هذه الوسائل أن مسؤولاً كبير في الجالية اليهودية في بولندا هاجم القائم بأعمال "وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل" كاتس، وقال: "كلام كاتس أضر بنا".
وكما هاجم الحاخام الرئيسي في بولندا ورئيس الجالية اليهودية، كاتس، وقالا إن كلامه بحق الشعب البولندي خلال فترة المحرقة أضر بهما، كونهما جزءاً من هذا الشعب في الدولة.
وبعدما أدلى كاتس بتصريح أمس الأحد اتهم فيه البولنديين بأنهم "يرضعون معاداة السامية من حليب أمهاتهم"، في إشارة إلى العداء لليهود وفي تذكير بالاتهامات الصهيونية لبولندا بالتعاون مع النازيين ضد اليهود خلال الحرب العالمية الثانية، أعلن رئيس الحكومة البولندية ماتيوش مورافيسكي أنه سيقاطع ووزير خارجيته قمة فيسفيراد التي تبدأ أعمالها في القدس المحتلة اليوم الإثنين.
وأعلن رئيس الحكومة البولندية أنه إذا لم يعتذر كاتس عن كلامه فإن ممثل بولندا لن يحضر مؤتمر دول فيسيغراد التي تضم رؤساء حكومات بولندا وهنغاريا وتشيكيا وسلوفاكيا.
بدوره رئيس حكومة تشيكيا أعلن إلغاء القمة واستبدالها بلقاء ثنائي.
ونقلت وسائل اعلام إسرائيلية أن تشيكيا تقف الى جانب بولندا وتحدثت تقارير تشيكية عن إلغاء مؤتمر فيسيغراد في القدس المحتلة وتحويله الى سلسلة لقاءات ثنائية عادية.
واستدعت وزارة الخارجية البولندية السفيرة الإسرائيلية في بولندا آنا ازري اليوم الاثنين الى محادثة توبيخية للمرة الثانية في غضون أربعة ايام في مقر الوزارة في وارسو في أعقاب تصريحات كاتس.
وكانت أزري قد استدعيت يوم الجمعة الماضي الى محادثة توبيخية بعد تصريحات مماثلة لرئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ورد سفير بولندا لدى "إسرائيل"، مارك مغيروفسكي، على كاتس بالقول إن "من المدهش رؤية كيف أن وزير الخارجية هذا الذي عيّن لتوّه يصرّح بصورة عنصرية ومشينة. هذا أمر غير مقبول".
الميادين
Views: 3