أظهرت نتائج دراسات حديثة أن تناول الأسبرين بشكل منتظم، قد يساعد على التقليل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا القاتل، كما يساهم في منع انتشار الورم الخبيث إلى أعضاء أخرى من الجسم.
أشارت نتائج دراسة تعرف باسم "فيزيكانز هيلث ستدادي" إلى أن الرجال الذين يتناولون الأسبرين بشكل منتظم يقل لديهم خطر الإصابة بسرطان البروستاتا القاتل، أكثر من الرجال الذين لا يتناولون الأسبرين.
وقالت الطبيبة ماري كيه.داونر من كلية هارفارد تي.إتش. تشان للصحة العامة في بوسطن، بالولايات المتحدة :"يبدو أن هناك صلة أقوى بين الاستخدام المنتظم للأسبرين، وتقلص خطر الإصابة بسرطان البروستاتا الذي قد يكون قاتلاً في مراحله المتأخرة.."، وأضافت:"إذا كانت هذه الصلة بمثابة علاقة سببية فعلاً، وهو مالا نعرفه بعد، فمن الممكن أن يكون لديه انطباعات مهمة على معالجة المراحل المتأخرة من المرض. وسيعني ذلك أن الأسبرين قد يمنع انتشار الورم الخبيث إلى أعضاء أخرى وليس بدء الورم، وهو ما يمكن القول إنه أكثر أهمية من الناحية العلاجية."
وأعطت دراسات سابقة نتائج متضاربة بشأن الصلة بين تناول الأسبرين بشكل منتظم، وسرطان البروستاتا بشكل عام. ولا توجد معلومات تذكر بشأن الصلة بين استخدام الأسبرين، وسرطان البروستاتا القاتل.
واستخدم فريق الطبيبة داونر بيانات من أكثر من 22 ألف مشارك في دراسة فيزيكانز هيلث، للبحث عن الصلة المحتملة بين استخدام الأسبرين بشكل منتظم (أكثر من ثلاثة أيام أسبوعياً لمدة عام على الأقل) وسرطان البروستاتا القاتل.
وقال الباحثون في دورية "يوروبيان يورولوجي" إنه بالمقارنة مع عدم تعاطيه مطلقاً تم الربط بين الاستخدام المنتظم سابقا للأسبرين، وتقلص خطر الإصابة بسرطان البروستاتا القاتل بنسبة 46 بالمئة وتم الربط بين الاستخدام الحالي للأسبرين وتقلص خطر الإصابة بسرطان البروستاتا القاتل بنسبة 32 بالمئة.
وقالت داونر إن: "الأدلة على وجود صلة بين الأسبرين والبدء الفعلي لأورام سرطان البروستاتا متأرجحة، ونتائجنا تشير إلى عدم وجود صلة بين الاستخدام المنتظم للأسبرين وحدوث سرطان البروستاتا في المجمل."
وأضافت: "التساؤل الأكثر أهمية هو ما إذا كان الأسبرين يمنع تقدم سرطان البروستاتا إلى مرض مؤذي (ينتشر بالجسم أو يصبح قاتلا)". وأضافت: "بينما تشير نتائجنا إلى أنه ربما يقوم بذلك، فينبغي ألا تؤثر هذه النتائج في خطط العلاج لمرضى سرطان البروستاتا. فحتى الآن يجب أن تستخدم نتائجنا لتوجيه البحث في المستقبل في هذا المجال".
وأوضحت: "من الجدير بالذكر أن فريق خدمات العمل الوقائي في الولايات المتحدة يوصي باستخدام الأسبرين للرجال والنساء في الفئة من 55 إلى 79 بسبب التأثير الوقائي المحتمل ضد إحتشاء عضلة القلب، وهناك دراسات أخرى عديدة تشير إلى أن الأسبرين ربما يقلل من مخاطر أنوع أخرى من السرطان."
(رويترز)
Views: 0