دام برس :
تتخوّف القارّة العجوز من عمليات إرهابية قد ينفّذها تنظيم داعش في أيّة مدينة يصل إليها خلال الفترة المقبلة، ذلك بعد إعلان مصادر صحفية عن تسريبات لمخططات هجومية يعتزم التنظيم القيام بها في باريس ولندن, معتمداً فيها على الأطفال والصبية المراهقين تحديداً, وذلك بعد فقدانه لآلاف المقاتلين في حروب المنطقة.
حيث تؤكّد المصادر الصحفية أن داعش قد يلجأ إلى تنفيذ عمليات إرهابية " مكثفة " خلال فترة الأعياد المقبلة, لقتل أكبر عدد من الأشخاص الذين ينتمون للطائفة المسيحية, التي توعّدها التنظيم منذ بداية العام الحالي عقب هجمات باريس, التي وصفها بـ "الغزوة المباركة" نهاية عام 2015 وكذلك هجمات بروكسل آذار الماضي ، معلناً " ترحيبه " بتلك الهجمات التي قال بأنها ستكون منطلقاً لباقي المدن الأوروبية التي سيستهدفها عناصره .
واليوم تتحدّث الوسائل الإعلامية بأن خطط داعش الانتحارية في أوروبا ستكون بواسطة الأطفال, الذين يتمّ تجنيدهم وتلقينهم دينياً وعقائدياً لزرع أفكار متطرفة في عقولهم, تحت مسمى " جيل داعش الجديد" الذي سيشكّل قنابل التنظيم الموقوتة في أيّة منطقة في العالم .
والأهداف المقبلة للتنظيم التي ذكرتها المصادر هي في مدن باريس, ولندن, بالإضافة إلى نيويورك, حيث سيتمّ استهداف المعالم الكبرى في كل منها, وهي على التوالي: ( برج إيفل – ساعة بيغ بن – تمثال الحرية ) دون ذكر الأسباب لاختيار هذه الأماكن, إلا أن محللين رأوا بأن الأسباب هي لمنع الاحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية, والتأثير على المواطنين, وبثّ الرعب في نفوسهم, حتى لا يتسنّى لهم المشاركة في أيّة مناسبة مقبلة يعتبرها التنظيم بأنها " كفر" وينوي استهداف المشاركين فيها .
ويرى محلّلون بأن ضرب الإرهاب للغرب جاء بعد سنوات على دعمه له في الشرق الأوسط, وحين بدأت خسائر داعش تزداد في تلك المناطق يحاول إيجاد البديل في مناطق هادئة, ليعمل على زعزعتها عبر خلايا نائمة, لا من خلال معارك قد تكلّفه خسائر مضاعفة, مع توقّعات بعودة حوالي 1500 مقاتل إلى بلدانهم الأصلية في أوروبا, ما زاد مخاوف الدول التي يُعدّ أمنها " هدفاً لداعش" كفرنسا وبلجيكا وبريطانيا .
والمقاتلون سيعودون كقسمين, الأول لن يكون له صلة بالتنظيم بعد عودته, كونه تراجع عن صفته كمقاتل وعاد ليبدأ حياة طبيعية ، في حين أن القسم الثاني سيكون "مرسلاً" لا عائداً ، أي أن التنظيم من أرسله لتنفيذ هجمات انتحارية بحسب المخطط الذي ينوي التنظيم القيام به في أوروبا ، ما دفع الأجهزة الأمنية في القارّة العجوز للاستنفار, وإعلان التعبئة لمواجهة هجمات داعش قبل أعياد الميلاد .
فهل ستتحوّل معالم الغرب إلى ذكريات مؤلمة إن ضربها الإرهاب حقاً ؟! أم أنها ستتصدى له لتبقى بمنأى عن الأحداث الدموية اليومية التي يفتعلها التنظيم في دول المنطقة, رغم بعض الهجمات المتفرقة التي يعلن التنظيم مسؤوليته عنها, كما حدث في بروكسل وباريس سابقاً, وفي برلين يوم أمس؟!
م – ا – ج
Views: 0