بقلم الشاعر رفعت شميس
ضجّ الفؤادُ هوىً قد كنتُ أخشاهُ
وراحَ ينزو لوصلٍ شاءَ يبغاهُ
يا قلبُ مهلا فمثلي بائد هرمٌ
برى الزمانُ شبابي ثم أعياه
فعد لرشدكَ إنّ العشقَ مَتْلفةً
فيها الجوى وَصَبٌ حتماً ستلقاهُ
والجمْ جموحَ الغيّ معترفاً
لا يملكُ النهرُ تغييراً لمجراهُ
إنّ الحياةَ وميضٌ زائلٌ قَشِعٌ
بل إنه قدرٌ طوعاً سترضاهُ
فقالَ قلبي وبعضُ الغيظِ خالطَهُ:
إنّ الهوى قدري ما عشتُ أحياه
قد شاخَ عقلك بلْ قلْ: إنني خَرِفٌ
نسيتَ ودّاً أنا ما كنتُ أنساهُ
لولا الهوى في غمارِ الصّبِّ يخصبهُ
لكان قفراً رحابي ، جفَّ مسراه
الحبّ عاصفةٌ الله أوجدَها
وما يغيّرُ طبعَ الخلقِ إلاه
Views: 1