|
|
فاز الفيلم الروائي السوري الطويل بانتظار الخريف للمخرج جود سعيد بجائزة أفضل سيناريو في مهرجان وهران للفيلم العربي بالجزائر في دورته التاسعة الذي اختتمت فعالياته أمس. يروي الفيلم وهو من انتاج المؤسسة العامة للسينما وألفه كل من جود سعيد بالمشاركة مع عبد اللطيف عبدالحميد وعلي وجيه وسماح الفتال حكاية مجموعة من فتيات فريق كرة طائرة نسائي لقرية منسية يطمحن بالفوز بكأس الجمهورية بحثاً عن الفرح والحياة والنصر في قلب الموت في وطن جريح حيث تعيش فتيات الفريق واقع البلاد اليوم بكل تجلياته دون الاستكانة لحالة الترقب أو الانسحاب من الحياة انتظاراً لما ستؤول إليه الأمور فهن يدافعن عن ثقافة الحياة التي تضمن استمرار سورية في وجه ثقافات الموت. ويتحدث الفيلم الذي حصد جائزة أفضل فيلم عربي في مسابقة افاق السينما العربية في الدورة الأخيرة لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي لهذا العام عن حكايات موازية منها حكاية القرية التي تنتمي إليها تلك الفتيات والجيل الأسبق من أبنائها ومنهم كابتن الفريق القديم. وبدأ مهرجان وهران للفيلم العربي بدأ فعالياته يوم الجمعة الماضي بمشاركة 34 فيلماً من 14 دولة تحت شعار الآخر في السينما العربية وقسمت الأفلام إلى 12 فيلماً روائياً طويلاً و12 فيلماً روائياً قصيراً و10 أفلام وثائقية. وبمناسبة فوز فيلم بانتظار الخريف للمخرج جود سعيد بجائزة أفضل سيناريو في مهرجان وهران للفيلم العربي وفوز فيلم روزنامة للمخرجة ندين تحسين بيك بالجائزة الذهبية في مهرجان جنيف للأفلام الشرقية وجه مراد شاهين مدير عام المؤسسة العامة للسينما بطاقة شكر قال فيها “دائماً كان الفن السوري محط اهتمام الآخرين وهو الذي يثبت يوماً بعد آخر أنه فن ينتمي للإنسانية الخلاقة وطموحاتها وسعادتها” شاكراً كل المبدعين سواء كانوا كتاباً أو مخرجين أو فنانين أو فنيين يعملون بجد وإخلاص للدفاع عن هويتنا الثقافية من خلال أفلام سينمائية حقيقية تعرض على شاشاتنا الفضية ويحققون جوائز على منصات التتويج الخارجية مشيراً إلى أن هذه الجوائز ستسجل باسم وطننا الحبيب سورية. وقال: “لنا الفخر جميعاً كسوريين أن نرفع اسم بلدنا في سماء الفن عربياً وعالمياً”. فيلم بانتظار الخريف من بطولة عبد اللطيف عبد الحميد وسلاف فواخرجي وبشار اسماعيل وكامل نجمة وناصر مرقبي وربا الحلبي ورنا ريشة وغفران خضور ورهام قصار وسوزان سكاف ولما بدور وغابرييل ماركيل ومصطفى المصطفى وحسن دوبا وعلاء قاسم بمشاركة جود سعيد ومدير التصوير وائل عز الدين ومونتاج سيمون الهبر وديكور رشا نجار وملابس خالد رزق وماكياج جمال رحيمي. ومن ضمن الأفلام السورية المشاركة في مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي الفيلم الروائي الطويل فانية وتتبدد للمخرج العالمي نجدت انزور وسيناريو ديانا كمال الدين الذي لاقى تفاعلاً جزائرياً إيجابياً أثناء عرضه بقاعة سينما المغرب في ختام فعاليات المهرجان. وأوضحت كاتبة السيناريو كمال الدين في مؤتمر صحفي عقب عرض الفيلم أنها من خلال هذا العمل حاولت “إبراز حقيقة تنظيم داعش الإرهابي كتنظيم قاتل وحشي ومجرم وأنه عدو هش صغير وتافه وأنه مستعد أن يترك كل شيء ويهرب”. وأضافت كمال الدين التي مثلت المخرج نجدت انزور في المهرجان إن التركيز كان على ما يحدث للنساء من طرف هذا التنظيم الإرهابي مشيرة إلى أن الفيلم يحمل وقفة تضامنية مع المرأة في سورية والعراق فللسينما دور مهم وهو زرع الأمل في نفوس الشعوب وليس فقط نقل الواقع وإعادة إنتاجه فنياً. وأكدت كاتبة السيناريو أن تصوير هذا العمل كان في منطقة داريا بسورية وأن فريق العمل كان على بعد 150 متراً من ميدان المعركة ولكنه كان محمياً من قبل الجيش العربي السوري موضحة أن هذا العمل يعرض لأول مرة خارج سورية. يشار إلى أن فيلم فانية وتتبدد كان آخر فيلم يعرض في أيام مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي في دورته التاسعة حيث شاهده جمهور غفير غصت به قاعة سينما المغرب وتفاعل بإيجابية كبيرة مع أحداثه وهذا يدل على أن الجزائريين واعون للخطر الإرهابي الذي يتهدد البلاد. |
Views: 1