موسكو – قال مصدر مطلع على الشأن الروسي لـ”العرب” إن اللقاء المرتقب الأسبوع المقبل بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري في موسكو مع الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الروسي سيرجي لافروف سيكون نقطة جوهرية في المسار السوري وخصوصا العملية التفاوضية ودفعها إلى الأمام بالضغط على المعارضة والنظام السوري ليقدما تنازلات حقيقية تدفع إلى الانتقال السياسي وفق القرار الأممي 2254 الذي كانت موسكو وواشنطن تقفان وراء صدوره. وأشار المصدر إلى أن اللقاء السابق بين كيري وبوتين أدى إلى تطور جوهري تمثل في وقف إطلاق نار حقيقي ومستدام في سوريا، لافتا إلى أن الحيثيات التي تلت ذلك من إعلان بوتين المفاجئ لسحب القوات من سوريا ما هي إلا إشارات على أن روسيا جادة بالحل السياسي، وستفعل كل ما هو ممكن لدفع الرئيس السوري بشار الأسد للتجاوب وتقديم التنازلات المطلوبة لإنجاح المرحلة الانتقالية. ويعتقد المصدر أن الاتصالات المستمرة بين بوتين وزعماء دول الخليج كانت عنصرا أساسيا لتبني تفاهمات إقليمية ودولية عن مستقبل سوريا، بالإضافة إلى الاتصالات الأميركية الخليجية وقيام كيري بزيارة السعودية ومقابلة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز ثم وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي.
Views: 1