لخّص مقال الأمير السعودي تركي الفيصل الذي نُشر اليوم في صحيفة "الشرق الأوسط" بعنوان "لا يا سيد أوباما" خيبة أمل المملكة جرّاء تصريحات حليفها الأكبر الرئيس الأميركي باراك أوباما لمجلة "أتلانتيك" مؤخرًا.
تركي الفيصل سفير المملكة لدى واشنطن ورئيس الاستخبارات السعودية سابقا وصديق الاسرائيليين الذي يجاهر بمصافحته للمسؤولين الصهاينة ويبادر إلى إجراء المقابلات مع وسائل إعلام العدوّ دون تردّد لاحقا، أمعن اليوم في "تمنين" أوباما بإنجازات مفترضة لبلاده على طريق "مكافحة الإرهاب".
اتهام أوباما للسعودية بشكل مباشر بنشر التطرف والارهاب في المنطقة والعالم، دفع الفيصل إلى القول في مقاله "تنقلب علينا وتتهمنا بتأجيج الصراع الطائفي في سوريا واليمن والعراق. وتزيد الطين بلة بدعوتنا الى ان نتشارك مع ايران في منطقتنا".
وادعى الفيصل ان المعلومات الاستخباراتية التي قدمتها بلاده حالت دون هجمات إرهابية على أميركا معترفا بشكل غير مباشر بدور بلاده التخريبي في سوريا واليمن والمنطقة عبر تلميع صورتها بالقول: "نحن من دعم جماعات المعارضة السورية، التي تحارب تنظيم داعش الإرهابي..، ونحن من بادر إلى تقديم الدعم العسكري والسياسي والإنساني للشعب اليمني..، فضلًا عن تشكيل تحالف إسلامي لمكافحة الإرهاب".
واكد فى جانب اخر من مقاله أن السعودية تشترى السندات الحكومية الأميركية ذات الفوائد المنخفضة التي تدعم أميركا، وتبعث آلاف الطلبة إلى الجامعات الأميركية وبتكلفة عالية، كما تستضيف المملكة أكثر من 30 ألف مواطن أميركي وبأجور مرتفعة.
وتساءل تركي عما إذا كان «مال لإيران كثيرا بدرجة يساوي فيها بين 80 عاما من الصداقة الدائمة بين المملكة وأميركا وبين قيادة إيرانية لا تزال تصفها بأنها العدو الأكبر..
يشار الى ان الرئيس الأميركي باراك أوباما وردا على مراسل «ذي اتلانتك» جيفري غولدبرغ حين سأله عن قوله رئيس الاستخبارات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل علنا بان بلاده ستسعى للحصول على تكنولوجيا نووية قال بأن الأمير تركي «ليس جزءا من الحكومة السعودية»
Views: 2