تتحول انظار عشاق سحر الكرة اللاتينية مساء السبت إلى ملعب تشيلي الوطني في سانتياجو، الذي سيكون مسرحا لقمة من العيار الثقيل تجمع بين منتخبا تشيلي والارجنتين، في نهائي بطولة كوبا امريكا 2015 المقامة على ارض الاول.
وتأمل تشيلي صاحبة الارض والضيافة في التتويج بلقب كوبا امريكا للمرة الاولى في تاريخها، بينما تتطلع الارجنتين بقيادة نجمها الاول ليونيل ميسي إلى انهاء صيام دام 22 عاما، حين توجت بآخر لقب ببطولة كوبا امريكا العام 1993 للمرة الرابعة عشرة في تاريخها.
وتعتبر مسألة ايقاف الارجنتيني ليونيل ميسي الهاجس الاول للمدرب خورخي سامباولي المدير الفني للمنتخب التشيلي، حيث يسعى لتجربة كافة الاشكال الدفاعية للحد من خطورة نجم فريق برشلونة، بطل الثلاثية التاريخية (الدوري والكأس الاسبانية ودوري ابطال اوروبا) والذي يبحث عن التتويج الاول بالبطولة القارية بعدما تأجل حلم التتويج بلقب كأس العالم إلى مونديال روسيا 2018 عقب خسارة نهائي كأس العالم 2014 على يد الماكينات الالمانية.
وامضى سامباولي وقتا طويلا في مكتبه وهو يشاهد فيديوهات لمباريات منتخب التانغو، من اجل وضع رسم تكتيكي لتحجيم خطورة ميسي، الذي قدم مردودا جيدا في الادوار الماضية من البطولة.
واجتمع المدير الفني لتشيلي باللاعبين من اجل اطلاعهم على ادوارهم التكتيكية والخطط التي سيترجمها اللاعبون على أرضية الملعب عبر لغة الاقدام، والمستوحاة من لعبة البلاي ستيشن حسب التصريحات السابقة لبعض اللاعبين.
واستوحى سامباولي طريقة خوضه المباراة النهائية من برنامج محاكاة يستخدم تكنولوجيا البلاي ستيشن لاختيار التحركات التكتيكية للاعبين داخل المستطيل الاخضر، حيث وقع اختيار سامباولي على طريقة لعب 4-4-2 مع الاعتماد كثيرا على اليكسيس سانشيز في المقدمة، املا في تكرار انجاز ملعب ويمبلي في تشرين الثاني/ نوفمبر العام 2013، حيث سجل هدفين في شباك انجلترا وديا.
المهاجم سانشيز والحارس كلاوديو برافو يعرفان ميسي جيدا، حيث سبق وان لعب سانشيز مع ميسي في السابق قبل رحيله إلى ارسنال صيف العام 2014، بينما تدرب برافو موسما كاملا مع ميسي ويعلم جيدا طريقة لعبه وكيفية احراز الاهداف.
وقال برافو في تصريحات سابقة: "ليس من السهل السيطرة على ميسي، لكن علينا ان ندرك جيدا بماذا يفكر مع مراعاة وجود لاعبين آخرين بارزين".
واستطرد: "يجب تركيز الاهتمام على الفريق بأكلمه، علينا التغلب عليهم جميعا وليس ميسي فقط
Views: 9