يُعرف الزعفران بأنه من أغلى التوابل والأكثر طلباً في العالم، وشاعت تسميته بـ«الذهب الأحمر» في إيران. وينمو الزعفران في بيئة فريدة، و يتميز برائحته العطرية ومذاقه القوي، يُستخدم كتوابل في المأكولات المحلية، وفي صناعة مستحضرات التجميل، فضلاً عن الاعتماد عليه في الكثير من العلاجات في الطب التقليدي.
يقدّر سعر الغرام الواحد من توابل الزعفران ذو الجودة العالية بـ 65 دولاراً، ما يمكن أن تفوق قيمته المعادن النفيسة كالذهب. وأحد أبرز الأسباب التي تجعل قيمته مرتفعة جداً هي طرق حصاده التي تعتمد على العمالة اليدوية المكثفة. إذ يتطلب جمع 500 غرام من الزعفران حوالي 200 ألف خيط من خيوط الزعفران الدقيقة التي تقطف يدوياً من حوالي 70 ألف زهرة.
وتُعتبر إيران الدولة الأكثر إنتاجاً للزعفران بلا منازع. وتساهم في إنتاج الزعفران بما يزيد عن نسبة 90 في المائة، أي حوالي 250 طن سنوياً على مستوى دول العالم الأكثر إنتاجاً للزعفران. وقد تأثرت تجارة الزعفران بالعقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة على إيران، الأمر الذي منع تصدير ووصول المنتج إلى الأسواق الأوروبية والأمريكية، وكندا.
ورغم التحديات التي تواجه تجارة الزعفران، إلّا أن روحاني تمكّن من إيجاد أسواق جديدة في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي بحيث يصدّر 50 كيلوغراماً شهرياً إلى تلك الأسواق. وبحسب المجلس القومي الإيراني للزعفران، ارتفعت صادرات إيران للزعفران بنسبة 36 في المائة في العام 2014، فيما بلغ سعر كيلو الزعفران حوالي ألفي دولار.