منيرة احمد – القلم
وكيف للابداع أن يخفت … بل كيف للموت ان يستطيع الاقتراب ممن خلدته الكلمات –
من تستطيع تمثل قولها:
أنثى أنا ……
شهية كالعيد
مخلوقة من إله
لا من سلالة العبيد .
ستكون حاضرة حاضرة وستبقى باعثة الحب والأمل والسلام …. ستبقى رونق الحضور ونيسانية البهاء أنها الشاعرة الدكتورة ايلينا المدني
لمو قع القلم كان اللقاء وكنا سعداء بها وبما أجابت على أسئلتنا
السؤال الأول ﻋﻨﺪَﺇﻧﻄﻼﻗﺘﻚﻣﻦﺍﻟﺬﻱﻗﺪﺃﺣﻜﻢَﻋﻠﻰﻗﺒﻀﺔِﻳﺪﻙ ﻟـ ﺗﺴﺘﻤﺮ؟
بالطبع الأهل والأصدقاء كان لهم دور كبير في تشجيعي ودعمي
ولكن يبقى القراء هم الداعم الأهم في مسيرة أي كاتب لحثه على
الاستمرار والتطور .
2– ﻫﻞﺳﺘﻜﻮﻥﺫﺍﺕَﻟﻴﻠﺔٍ “ﻛﻠﻤﺎﺗُﻚَ” ﻋﻠﻰﻟﺤﻦٍﻣﻌﺰﻭﻓﺔﺇﻟﻰﺍﻵﺫﺍﻥ؟
لم لا شيء جميل ان يتحول الشعر إلى أغنية لترتقي بالذوق العام
فكما ترى إلى أي مدى تردت الأغنية العربية في كلماتها فلمَ لا يكون
الشعر المنجاة والرقي لها وخاصة بعد نجاح الشعر المغنى في الآونة
الأخيرة .
3 – ﺍﻟﺒﻴﺖﺍﻷﻛﺜﺮُﻗُﺮﺑﺎًﻣﻨﻚ .. ﻭﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓﺍﻟﺘﻲﺗﺮﺍﻫﺎﺍﺑﻨﺘُﻚَﺍﻷﺟﻤﻞ
أنا لا أختلف عن سواي من الكتاب والشعراء حين يقولون
جميع ما خط القلم أبناؤنا وجميعهم يشكلون نبضنا ودفق الحياة لنا
ولكن بالنسبة لي هناك قصيدتان تملكنا حيزاُ أكثر في وجداني ولو قليلاً من سواهما
وهما : الحب خمر و سكرة الصحو .
البيت الذي يحضرني الآن وأحبه من قصيدة أنثى أقول فيه :
أنثى أنا ……
شهية كالعيد
مخلوقة من إله
لا من سلالة العبيد .
4 – ﺃﻳﻦَﻳﻤﻮﺕﺍلكاتب؟ ﻭ ﻣﺘﻰ؟ … كيف يموت الكاتب ؟
يموت حين لا يكون ذاته بما يكتبه لدواعي خارجة عن ارادته
فيكتب ليرضي الأخرين فيخسر نفسه ويخون قلمه .
– 5-ﻓﻲ ﺃﺭﺽﺍﻟﺸِﻌﺮﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻣِﻦﺍﻹﺑﺪﺍﻉﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻣِﻦﻏﻴﺮﺫﻟﻚﻓﻲﺍﻟﻤُﻘﺎﺑﻞ .. ﻓـ ﻣﺘَﻰﻗﺪﻳٌﻨﺼَﻒُﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ، ﻭﻣِﻤَﻦ؟!
ينصف الابداع حين يأخذ حقه من الأهتمام والرعاية بعيداً عن المحسوبيات التي ترفع
أحياناً من لا يستحق ذلك .
ممن ؟ من القراء والنقاد والمؤسسات الأدبية فجميعهم معنيون بذلك .
6 _ﺇﻟﻰﺃﻱّﺳﻤﺎﺀٍﻋﻠﻴﻨَﺎﺃﻥﻧُﺤﻠِّﻖﻟﺘﻜﺘﻤِﻞﺃﻣﻨﻴﺎﺗﻨﺎ؟
إلى سماء الروح حيث الحقيقة ساطعة والرؤى واضحة هناك نجد أنفسنا
أكثر قرباً منا وحين نجدها نستطيع أن نحقق امنياتنا ونسمو بها لتغدو
ذات منفعة للمجتمع .
7 _ﺍﻟكاتبﺃﻡﺍﻟكاتبةﺃﻛﺜﺮُﺻِﺪﻗﺎً ؟ ﻭﺃﻳّﻬﻤﺎﺃﻛﺜﺮﺧﻴﺎﻻًﻓﻲﺍﻟكتابة؟
الكتابة فعل حر ولا فرق بين قلم حر بيد رجل أو امرأة
فكلاهما يرسمان به طريق المستقبل .
الخيال خيل الكاتب سواء أكان رجلاً ام امراة ولا يوجد
تباين بينهما ولكن يوجد كاتب واسع الخيال وآخر أقل سعة .
8– ماذا تكتبلي لنا من مسيرتك الإبداعيةفي الكتابة ؟
بدأت بالكتابة منذ الطفولة في المنتديات والمواقع الالكترونية
وما زلت وقد نَشَرت لي بعض الصحف والمجلات العربية في الوطن
العربي وتلك التي تصدر في دول غربية ناطقة بالعربية
وقد اختيرت احدى قصائدي لتكون ضمن كتاب :
قلائد الذهب الشعرية انطولوجيا الشعر العربي المعاصر المترجم
للغتين الانجليزية والرومانية .
وصدر لي ديوان بعنوان : مدارات الدفء . وقد كتب المقدمة له
والدعم الكاتب الفلسطيني السوري عدنان كنفاني .
وهناك ديوان آخر مشترك عبارة عن حواريات بين عدد
من الشاعرات والشاعرالعراقي تحسن عباس بعنوان :
فاكهة العطش .
9_ إلى أي مدى يمكن للأعمال الأدبية أن تنجح في غرس ثقافة الاخلاص في المجتمع ؟
أنا أرى أن الأدب هو من يصنع الضمير الانساني ويوجهه نحو الخير لذلك يستطيع
أن يغرس القيم العليا كالإخلاص والوفاء والانتماء للوطن وما نراه من تطرف وعنف
هو نتيجة البعد عن القراءة والثقافة والتحليل العقلي والاتجاه نحو الافكار والرؤى الجاهزة التي
اعدت لتدمير الانسان وإفراغه من محتواه الحضاري .
10 _ ماذا تحدثينني عن الغربة والحنين الى وطنك ؟
الغربة أقسى ما يمكن ان يمر به المرء في حياته لأنها انتزاع من الرحم
إلى أرض غريبة لا يمت لها بصلة ويبقى الحنين الى الوطن والرجوع اليه
الهاجس الدائم الذي لا يمكن للمغترب التخلي عنه لأنه الرئة التي
يحيا بها وتبقى روحه هائمة حائرة حتى تجد مستقرها فيه .