"رجل المهام الصعبة ، أو المندفع " كما سماه رفاق السلاح، بهذه العبارات استقبلنا والد الشهيد النقيب باسم فايز ناصر ليعرفنا على ابنه بسطور بسيطة اختصرت انجاز رجل من رجال الشمس فقال:
"كان باسم المندفع عندما غير اختصاصه كضابط فني في مطار دير الزور ليساند رفاقه في صد هجمات المسلحين المتكررة على المطار، والتي كانت تستمر فيها الاشباكات أحياناً يومين متواصلين، فوضع عدة خطط تكتيكية ناجحة حالت دون احتلال المطار، هذا ماعرّض باسم للتهديد، فداهم المسلحون منزله مرات عدة لكن محاولاتهم بائت بالفشل فكتبوا باسمه نعوة نشرت في ساحة غسان عبود بدير الزور مطالبين برأسه، لم تغير هذه التهديدات من عزيمته واندفاعه بل كانت تزيده إصراراً على إكمال مهامه، فاستمر تواجده في دير الزور حتى طُلب بمهمة لمآزرة رفاقه في إدلب باختصاصه، نفذوا عدة عمليات عسكرية ناجحة في ريف إدلب تعرض خلالها لحصار مع مجموعته وأصيب بيده اليمنى إصابة بالغة، وبعد إصابة أفراد مجموعته قام بوضعهم داخل المصفحة ونقلهم بنفسه من جسر الشغور إلى مشفى اللاذقية".
يتابع والد الشهيد حديثه فيقول:
"مع توتر الأوضاع في إدلب قطع باسم نقاهته والتحق برفاقه، في "عملية المسطومة" مع عشرة من زملائه أُطلق عليهم اسم "رجال المهام الصعبة"، وأثناء تواجدهم داخل العربة الناقلة تعرضوا لكمين بعبوة ناسفة أدت لاستشهاد باسم ورفاقه واحتراق العربة بالكامل، بعد مسيرة عامين في حماية الوطن رفض باسم الاغراءات، بمبالغ مالية كبيرة لينشق عن الجيش وينضم لصفوفهم، أبى باسم واختار طريق الشهادة والنضال، هذا ما دفع الارهابين للاعتداء على جثامين باسم ورفاقه أثناء نقلها إلى مثواها الأخيرلترقد بسلام في قلب سورية التي لا تدّثر بترابها الطاهر الا الرجال أمثال البطل باسم.
يذكر أن الشهيد باسم من مواليد 111986 من محافظة حماه قرية الصبورة عازب وله أخ وأربع أخوات، استشهد بتاريخ 21112012.
للشهيد الرحمة والصبر والسلوان لأهله وذويه.
Views: 7