\الأحد١ مارس ٢٠١٩ A 1 0 محلي |
كما في مطلع كل نيسان، وخاصة في السنوات الأخيرة الماضية، يبدأ كثير من السوريين الحديث عن “رأس السنة السورية”، (أكيتو).
كذلك ينتشر الحديث عن تقويم السنة السورية ويقول البعض إنها حسب التقويم السوري تجاوزت 6700 سنة.
لكن أستاذ التاريخ القديم في جامعة تشرين سليمان غانم يقول بهذا السياقحسب سبوتنيك: “هناك نوع من المبالغة الشعبية بخصوص هذا اليوم، ففي تاريخ المنطقة لا توجد نصوص أقدم من النصوص السومرية التي عثر عليها في مدينتي أور وأوروك، جنوبي العراق التي ترجع للألفية الرابعة قبل الميلاد وعلى الخصوص 2300ٌ ق.م.
وأقدم النصوص المكتوبة في سوريا عثر عليها في تل براك في الجزيرة السورية وتعود لـ 2700 ق.م، وبعدها نصوص إيبلا 2500 ق.م، فالحديث عن 6 آلاف سنة هو حديث غير علمي في غياب الكتابة والتوثيق”.
حتى الأب “ألبير أبونا” في كتابه “الكنيسة السريانية الشرقية” يقول إنه لا توجد نصوص كتابية توثق لشعوب المنطقة قبل نصوص العراق في الألفية الرابعة قبل الميلاد فكل حديث سابق لاختراع الكتابة هو حديث غير موثق تاريخيا.
المنسق العام للاتحاد العام للآثاريين العرب بهجت قبيسي يتساءل عن معنى كلمة “أكيتو”، يقول: “يهمنا تفسير الكلمة، هل هي سريانية، أم سبئية أم أمازيغية، أنا لم أسمع بها من الناحية العلمية إلا الآن”.
ويتحدث قبيسي عن أن استخدام الفصول في تسمية السنوات، كان شائعاً، كأن يقال في الكنعانية “تسعة عشر شتا” أو بالعربية “ربيعاً”، وهذا موضوع محلي يختلف من منطقة إلى منطقة حتى ضمن البلد الواحد.
الباحث في تاريخ المشرق بشار خليف يقول إن التداول في هذا الأمر غير مفيد، ويرى أنه ناتج عن الحنين إلى الماضي نتيجة الحاضر.
ويضيف ما سبق له أن نشره: “تاريخ سوريا يرجع لأكثر من 10 آلاف سنة، وبالنسبة للتقويم الأكادي واعتماده لبدء التقويم المشرقي، فهذا غير مفيد لأنه وبحكم التطور المعرفي للبشرية صار هناك تقويم ميلادي يعتمد على شخصية سورية أيضاً هي “المسيح”.
وحول كثرة التداول في هذا الموضوع يقول خليف: “هناك إحساس أنه يمكن أن نرى موضة جديدة هي العودة للكتابة بالأكادية المسمارية والاستغناء عن الخط العربي أو اللسان الأكادي، بدل اللغة العربية
Views: 2